الصحوة – يعد الشاي من أقدم المشروبات وأكثرها استهلاكا في العالم، فسكان كوكبنا -الذين يزيد عددهم الآن على 7.8 مليارات نسمة- يحتسون ما يزيد على 2.16 مليار كوب من الشاي يوميا.
ويشير تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “إف إيه أو” (FAO) إلى ارتفاع معدلات استهلاك الشاي لدى شريحة الشباب، بسبب زيادة الوعي بفوائده الصحية المضادة للالتهابات والأكسدة وفقدان الوزن.
وينصح الدكتور جيفري بلومبيرغ أستاذ التغذية في جامعة تافتس بولاية ماساشوستس الأميركية قائلا “إذا كنت تشرب بالفعل كوبا من الشاي يوميا ففكر في جعله كوبين”، فمعظم الدراسات تسمح بمعدل من 4-6 أكواب يوميا، للاستفادة من التأثيرات الصحية للشاي (بشرط عدم الحساسية لمكوناته).
لكن كايل ستيوارت -باعتباره واحدا من 175 خبيرا معتمدا في الشاي على مستوى العالم- يخبرنا أن الفائدة لا تحقق بعدد الأكواب التي نشربها، ولكن بجودة التحضير التي تحافظ على المواد المفيدة في الشاي.
ولا يتركنا ستيوارت دون أن يقدم لنا الطريقة التي يجب علينا اتباعها، وينبهنا إلى الأخطاء التي يجب تلافيها، لنستمتع بكوب من الشاي المثالي.
السر في درجة الحرارة
حتى لو تناولت الشاي كل يوم واستخدمت الغلاية المناسبة فمن المحتمل أنك تفعل ذلك بشكل خاطئ، فعندما يتعلق الأمر بفن صنع الشاي فالحقيقة أن هناك أنواعا مختلفة منه، ولكل نوع مدة مختلفة للنقع ودرجة حرارة مياه مختلفة أيضا “لأن بعض أنواع أوراق الشاي أكثر حساسية وأقوى نكهة من غيرها، وعندما تنقع لفترة طويلة يصبح طعم الشاي أكثر مرارة” بحسب كايل ستيوارت.
ويحذر الخبير من أن “البعض يترك كيس الشاي في الكوب أثناء الشرب معتقدا أن هذا يجعله أقوى، ولكن الأمر ليس كذلك”.
وتؤيده في ذلك خبيرة الشاي المعتمدة نيفا كوكران باعتبار أنه “في مرحلة معينة تصل الفوائد التي نحصل عليها من الشاي إلى نقطة التشبع”.
لذا يوصي كل من ستيوارت وكوكران بتخمير الشاي باستخدام إما مصفاة أو أكياس شاي، واستخدام مقياس حرارة المطبخ للتحقق من درجة حرارة الماء، أو شراء غلاية شاي كهربائية تتيح ضبط درجة الحرارة المناسبة.
المصدر – الجزيرة