تقرير – موزة الريامية
إنها المرة الأولى في تاريخ الكرة العربية التي تشارك فيها أربعة منتخبات عربية في نهائيات كأس العالم ، إلا أنها لم توفّق في هذه الفرصة ، حيث ودّعت المنتخبات (مصر والسعودية والمغرب) نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا رسميًّا من دور المجموعات، بعد أن مُنيت بست هزائم من أصل ست مباريات خاضتها في المونديال.
المنتخبات العربية هي أول من غادر البطولة بعد فشلها في الحصول على أيّة نقطة، باستثناء المنتخب التونسي، الذي ما زال يتمسك بحظوظه لبلوغ الدور الثاني. فقد خسر المنتخب المغربي أمام نظيره البرتغالي ليكون بذلك أول المنتخبات المغادرة رسميًّا بعد أن خسر لقائه الأول أمام المنتخب الإيراني ضمن منافسات المجموعة الثانية.
ثم لحق المنتخب المغربي كلًّا من مصر والسعودية ضمن منافسات المجموعة الأولى، بعد أن تلقى المنتخب المصري هزيمته الأولى أمام منتخب الأوروغواي في آخر لحظات عمر المباراة، أما الهزيمة الثانية فقد كانت من المنتخب الروسي، بثلاثة أهداف مقابل هدف لمحمد صلاح ناتج عن ضربة جزاء.
أما السعودية فقد ودّعت المونديال رسميًّا بعد خسارتها أمام أوروغواي ، لتحتل بذلك المركز الأخير في ترتيب المجموعة بعد أن خسرت اللقاء الأول أمام البلد المستضيف بنتيجة خماسية قاسية.
وبعد ما شهده المونديال من آداء غير مرضي من قبل المنتخبات العربية ، وبعد عدد الأهداف التي تلقتها الشباك العربية البالغة (13) هدف خلال ست مباريات ، وتعبيرًا عن مشاعر الحزن والغضب والاستياء جراء ذلك ، فقد اجتمع المغردون العرب في وسم “المنتخبات العربية” الذي تصدّر قائمة المواضيع الأكثر حديثًا في تويتر بأكثر من 25 ألف تغريدة حتى اليوم.
حيث علّق المغردون بأساليب ساخرة و نقدية عن حال المنتخبات العربية المشاركة بعد خسارتها وخروجها من المونديال مبكرًّا ، مرجعين الأسباب حول ذلك بأنها لا تزال غير مستعدة للمواجهة ، وينقصها الجرأة واللعب المنظم.
وعلى الرغم من حجم الآمال المعلقة على المنتخب التونسي ، الذي لا يزال متمسكًا بأمل بلوغ الدور الثاني ، إلا أن بعض المغردون بدؤوا بفقدان الأمل خاصةً أنه ضمن مجموعة قوية بها إنجلترا وبلجيكا وبنما ، وكذلك بعد خروج المنتخبات الثلاثة تباعًا ، مبرهنين بذلك “كلها مثل بعضها” ، إلا أن البعض لايزال متفائلاً بنتيجةٍ مرضيةٍ -على الأقل-.
وقد كشفت بيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، أن جميع المنتخبات العربية بذلت مجهودًا أقل من خصومها، فالمسافة التي قطعتها المنتخبات العربية في مبارياتها في مونديال روسيا 2018 تعتبر بالمجمل أقل من مسافات خصومها الذين تمكنوا من هزيمتها. ومما يُلاحظ كذلك أن جميع هزائم المنتخبات العربية في الجولة الأولى للمونديال قد جاءت في الوقت الحرِج تقريبًا .
وفي إطار استقصاء الأسباب التي أدت بخروج المنتخبات الثلاثة ، فقد نشر برنامج “صباح العربية” سؤالاً تفاعليًّا عبر تويتر لحلقة اليوم : “برأيك ما الذي ينقص لاعب كرة القدم العربي”؟
وجاءت معظم إجابات المغردين المتابعين للمباريات أن ما ينقصه هو الخبرة والإحتراف والجرأة في المنافسة ، والتدريب الجيّد و القوة البدنية . بالإضافة إلى التأسيس الصحيح بدنيًا وفكريًا على رتم مباريات عالية المستوى في المراحل السنية المبكرة ، مع أهمية وضع معايير عالية الجودة في الميدان الرياضي.