الصحوة – الدكتور سالم بن سلمان الشكيلي
لست من الساعين وراء الأضواء أو الشهرة، وبالتأكيد فإني لست من هواة التشهير بالأفراد أو بأي جهة حكومية أو خاصة، أو أي كيان مهما كان وضْعه ، ولو كنت كما الأول، لضربت الآفاق شهرة، ولو كنت كما الثاني، لسارت بي ركبان منصات التواصل الاجتماعي ترحيباً وتمجيداً، ولنشرت صوراَ عديدة عن مواضيع شتّى توثق ما أتطرق إليه ، لكنني لا أقصد إلا النقد الهادف والبنّاء، وأبتغي به وجه الله وخدمة المجتمع والوطن، ولأكون عامل بناء إيجابي في ظل القيادة الحكيمة المتجددة للهيثم المعظم
وحديثي في هذا المقال، يتطرق إلى العمل غير المتقن الذي تقوم شركة ” بيئة ” والذي يبدو في المخلفات التي تتراكم كل يوم في حاويات شركة “بيئة” من فضلات القمامة، حيث تمتليء وتوضع خارجها، إلى جانب مخلفات أخرى مثل بعض الأثاث وبقايا أغصان الأشجار المقلمة والمقطوعة، مايعني تراكمها لفترات طويلة فتأتي حولها الحشرات الزاحفة والعقارب والثعابين، مما تخلق مناخاً لانتشار الأوبئة والجراثيم والأمراض، ولنا أن نتصور خطورة ذلك، نظراً لوقوعها قريباً أو وسط الأحياء السكنية.
والحق يقال، أنه عندما كانت هذه المهمة مسنودة للبلديات، فقد كانت تقوم بدورها المنشود على أكمل وجه، سواءً على الشوارع العامة، أم في الأحياء السكنية الداخلية البعيدة عن المشاهدة، وأنا هنا في هذا الجانب، أتحدث عن ولاية عبري بالذات، ذلك أني لست مطلعاً على الوضع في باقي الولايات، فلعلها أفضل حالاً منّا .
ربما يثير هذا المقال حفيظة شركة “بيئة”، وقد ينبري أحدهم للنفي كعادة كل جهة يطالها النقد البنّاء حتى وإن كان بعيداً عن التجريح والتشهير، فبعض المسؤولين لدينا لا يتحملون كلمة تبرز قصور عملهم، وقد يكون نتيجة إهمال أو قلة الإمكانيات، لهذا أرجو أن لا الجأ إلى نشر صور الأماكن المهملة والمخلفات المتراكمة في عدة مناطق وأحياء سكنية في ولاية عبري .
لذا، فإنه يجب على شركة “بيئة” أن تقوم بعملها على أكمل وجه، وأن تسارع إلى إصلاح القصور، وأن تعين مراقبين لمعاينة كافة المناطق، وستتأكد بذاتها عندما ترى الحقيقة ماثلة للعيان، وعسى أن نرى ذلك في أسرع وقت .