الصحوة – عبدالمجيد بن عبدالله المعمري
ما نشهده من آفات بعض الناس ومن ما يَصدُر من تهويل ونقل للكلام الذي يسيء من سمعة الأشخاص ومن نقل خصوصياتهم دون استئذانهم ومما يكشف سترهم ويفضح أمورهم. وهذا يتأتّى غالباً من الحسد والحقد والغيرة وهذا ما لمسناه ونلتمسه إلى وقتنا هذا.
وجميعنا نتفق في أن هذه العادة لها ارتباط كبير في التنشئة الاجتماعية وفي تشكيل الفرد خاصة في مرحلة الطفولة. ونقل الكلام وتهويله لهو سلوك يزيد من حالة الإحتقان داخل المجتمع الواحد، ناهيك عن تشويه صورة الآخر ، فناقل الكلام هو شخص تنقصه الثقة اللازمة في نفسه ، ولابد من تطوير أهدافه فهو بحاجه ماسة إلى ذلك ، فبذلك يستمد شعوره بالكفاءة والثقة من خلال زملاءه ومن هم يستمعون له وليس من خلاله ، ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : (لا يبلغني أحد أصحابي عن أحد شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر).
فيجب علينا أن نسمع بأعيننا وندرك أن ما قيل قد شوهد، وأن التهويل في الكلام لا صحة له مادمت لم ترى ما قد أُسْلف، فبهذه نمنع كل تهويل يقال في أن يتفاقم ويصبح شيئاً لا يُحمد عُقباه.