الصحوة – كشفت دراسة بجامعة السلطان قابوس حول الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالوحدة والرضا عن الحياة بين الشباب في وقت الإصابة بفيروس كورونا بلغت نسبة التأثير 57 بالمائة بين أفراد الدراسة التي شملت دولا عربية مختلفة فيما وصلت نسبة القلق إلى 5ر40 بالمائة ونسبة التوتر إلى 1ر38 بالمائة مع عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الدول.
وقال الدكتور عمر شوكت العمري أستاذ مشارك في كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس إن الدراسة تم تمويلها ضمن البرنامج البحثي الإستراتيجي لمواجهة جائحة كوفيد19 في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مشيرا إلى أن أغلب المؤشرات المهمة للتوتر والقلق والاكتئاب تعود إلى خمسة أسباب رئيسة كشفتها الدراسة وهي: جنس المبحوث في الدراسة (أنثى) في الدراسة البحثية إضافة إلى أن تكون على اتصال بصديق أو أن يكون أحد أفراد الأسرة مصابا بمرض نفسي، وكذلك أن يتم حجر الشخص لمدة (14) يوما بسبب الإصابة إضافة إلى استخدام الإنترنت لساعات أطول.
وأوضح أن الدراسة جاءت من أجل استكشاف مدى انتشار الاكتئاب والقلق والتوتر بين الشباب في ستة بلدان في الشرق الأوسط وهي: (السلطنة والأردن والسعودية والعراق ومصر والإمارات) كما هدفت إلى استكشاف إلى أي مدى يمكن لبعض المتغيرات المرتبطة بـفيروس كوفيد 19 أن تتنبأ بالاكتئاب والقلق والتوتر بينهم.
وأضاف بأن الظروف الحالية لكوفيد 19 قامت بدور مهم في إثارة الاكتئاب والقلق والتوتر والشعور بالوحدة بين فئة الشباب مشيرا إلى أنه في عام 2013 اعتمدت منظمة الصحة العالمية خطة عمل شاملة للصحة النفسية للفترة الزمنية 2013-2020، وقد تبنت السلطنة هذه الخطة حيث تضع وزارة الصحة الأمراض النفسية في قائمة البحوث ذات الأولوية.
وأشار إلى أن نسبة العمانيين المصابين بالاكتئاب والقلق هو 14 و15 بالمائة على التوالي من المجموع العام بحسب دراسة علمية بحثية سابقة مشيرا إلى أن الإحصاءات تتعلق بعامة السكان وليست خاصة بالمراهقين والشباب وقد اوصت الأكاديمية الأمريكية للطب النفسي للأطفال والمراهقين (AACAP) بفحص الشباب بانتظام بحثا عن الأمراض النفسية.
وبين الدكتور عمر شوكت العمري أستاذ مشارك في كلية التمريض بجامعة السلطان قابوس أن الدراسة أوصت البلدان العربية بتطوير الأساليب الإبداعية لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب كما يمكن للعائلات أن تقوم بدور مهم في تقليل تأثير البقاء في المنزل كما يجب على الجهات المختصة التفكير في إيجاد طرق تكنولوجية جديدة للوقاية من الأمراض النفسية من خلال تفعيل خدمات الصحة النفسية الإلكترونية (عن طريق الإنترنت) وذلك بتقديم النصح والإرشاد للشباب اليافعين عن بُعد وبسرية كاملة من غير كشف هويتهم.