الصحوة – فاطمة اللواتية
قال حمد الجابري إداري شؤون الفنانين بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمسقط أن المشهد الفني في السلطنة ما زال في بداياته، ولم يتأسس كحركة لها مقوماتها الخاصة بالرغم من تعدد المعارض، وأن السوق الفني يعاني من ضعف شديد.
وذكر أن بداية الحركة التشكيلية في عمان كانت بسيطة تقوم على الموهبة الشخصية من الفنانين التي تدعمها جمعيات الشباب، في حين أنها تطورت بعد ازدياد عدد الجامعات والكليات التي ساهمت في إعداد متخصصين في هذا المجال مما رفع عدد المعارض الفنية، لكن بالرغم من هذا التوسع ما زالت السلطنة في المراحل الأولى.
وأضاف الجابري أن التقدم يكون من خلال التسويق للفنان، وهذا التسويق لا يتم إلا بوجود سوق أو فرص تدفع الفنان لإكمال مجاله، والسوق في السلطنة يعتبر ضعيفا جدا، وهذا من أكبر الإشكاليات التي نواجهها، حيث أن الفنان لا يستطيع التفرغ لهوايته؛ بسبب عدم وجود سوق داعم.
وبين أن دور الجمعية يتمثل في دعم الفنانين الموهوبين ودفعهم للمشاركة في المسابقات على المستويين المحلي والدولي، وتقديم الورشات المتخصصة لهم. وأما بالنسبة للفنانين المبتدئين فيتم احتضانهم من قبل مرسم الشباب الذي يقوم على نظام تدريبي يؤهل الفنانين للدخول إلى الجمعية.
كما قدم نصيحةً للفنانين الذين يودون أن يحرزوا تقدما في عالم الفن بأن يتسلحوا بالشغف والإصرار، وذكرهم بأن الطريق ليس مستحيلا لكنه ليس سهلا، هذا إلى جانب تأكيده على أهمية مشاركة طلاب الجامعات في الأنشطة اللاصفية التي اعتبرها أهم من الأنشطة الصفية لأنها تعرفهم على العالم الخارجي للفن، وتحدد لهم مساراتهم الخاصة التي لا يمكن لأحد أن يعلمهم إياها.