الصحوة – أشرف الخزيري
كلفني أحد الأستاذة في جامعة السلطان قابوس بعمل تلخيص لأي كتاب وأن أختار ما أشاء من الكتب التي تم نشرها في شبكة الإنترنت العالية، فبدأت في البحث ونحن في أيام شهر رمضان المبارك فقررت أن يكون الكتاب متعلق بالدين الإسلامي وذلك لزيادة الأجر في قراءة مثل هذه الكتب لما يحتويه من شرح للدين والعبادات والعشائر الإسلامية.
أخذت كتاب “مبادئ الإسلام” للمؤلف أبو الأعلى المودودي رحمه الله وهو من الجنسية الهندية ومن عائلة مسلمة أنتشر عنها أنها متدينة وسباقة لنشر الدين والثقافة الإسلامية، حيث علمه أبوه اللغة العربية والقرآن والفقه، فاخترت هذا الكتاب لأنه يمثل القضية المهمة لحياة المسلمين وشرح مبادئ الإسلام بأسلوب بسيط وواضح.
احتوى الكتاب على ٧٩ صفحة لكنها كانت عن ألف صفحة لما تحتويه من معلومات وشروحات وكلام يتثلج القلب منه، وكانت مقسمة الي مقدمة وسبعة فصول ذات لغة عربية بسيطة ومفهومة وعدم احتوائها لأي مصطلحات عميقة، وتم ترجمة هذا الكتاب إلى ثلاث لغات عالمية مما جعله ينال رواجا كبيرا في أوربا.
أعطى الكتاب صورة عامة وشاملة ومختصرة حول الدين الإسلامي وينتقد فيها المفاهيم التي قد تقذف إلى التحولات الكبرى الي ساحة الفكر الإسلامي، تناول في الفصل الأول عن الإسلام من تسميته ومعناه، ثم ينتقل ابو الأعلى في الفصل الثاني وأخذ مواضيع الطاعة والايمان، وفي الفصل الثالث تحدث عن الرسل والنبوة، وفي الفصل الرابع لموضوع الإيمان وشرحه بالتفصيل، ومن ثم انتقل للعبادات في الفصل الخامس، وأما الفصل السادس والسابع، تناول مواضيع الدين والشريعة وأحكامها مع بالشرح والأمثلة.
إن لهذا الكتاب عناصر قوة تتجلى في صدق المؤلف في كل المسائل التي تطرق إليها وطرحها فيما يخص الأديان وبدون التحيز وانجراف لديانة دون أخرى، فقد كان عادل بينهم ولم يكن مع طرف دون اخر، وأيضا كل معلوماته مأخوذة من مصادر موثوقة وقوية من الدين الإسلامي الحنيف. أما عناصر الضعف فقد تكون قليلة ومن بينها هو عدم التعمق في بعض الأحيان للمصطلحات التي قد لا يعلمها كثير من المسلمين، فقط ركز على الأشياء الثابتة والمعروفة عند المسلمين.
نصيحتي في هذا الشهر المبارك ومن باب استغلال أوقات ما تبقى من الشهر الفضيل هو التطرق لمثل هذه الكتب التي قد تكون مهمة جدا لفهم ديننا الحنيف، وأيضا للتعرف على الديانات الأخرى التي تشترك مع ديننا والتطرق للحقائق العظيمة حول دين الإسلام وتوحيد الخالق.