-
تعد مجموعة ” نساء سداب ” أحد النماذج الفريدة في تمكين المرأة من خلال عمل مشروع نسائي يجلب النفع المادي للمنتسبات.. وهو مشروع صديق للبيئة يقوم على صناعة حقائب صديقة للبيئة تحل محل الأكياس البلاستيكية
-
بدأت فكرة المشروع في عام 2004م بهدف أن تستفيد منه الأسر ذات الدخل المحدود من مدينة سداب.. وانطلق بــــــ 4مكائن تقليدية تتناوب عليها 7 نساء من ربات البيوت وعدد من النساء المتطوعات
-
اليوم يوجد للمشروع مركز مجهز يضم 10 مكائن حديثة لإنتاج الحقائب بالإضافة إلى مواقع خاصة للخياطة ومواقع لعرض المنتجات وأخرى لاستقبال الزوار.. و وصل عدد النساء اللاتي يعملن في الخياطة حاليا إلى (30) امرأة بخبرة عالية في مجال خياطة الحقائب
-
تشارك المرأة العمانية الرجل في بناء الوطن في شتى مجالات الحياة
-
تعمل العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة نحو تمكين المرأة العمانية وتأهيلها وتدريبها ورفع مستوى كفاءتها لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية
-
لمجموعة نساء سداب مشاركات داخلية وخارجية.. المشاركات الخارجية شملت عددًا من الدول منها: ألمانيا، والصين، والسعودية، والسودان، وماليزيا، والإمارات، والبحرين؛ أسهمت هذه المشاركات في التعريف بالمشروع والترويج له
العمانية – تواصل المرأة العمانية تحقيق النجاحات في العديد من المجالات لاسيما في إطار مجتمعها المحلي، واستغلال الفرص المتاحة التي وفرتها لها الدولة وتحقيق المساهمة في الناتج المحلي. وتشارك المرأة العمانية الرجل في بناء الوطن في شتى مجالات الحياة، فهي مثال للمرأة التي يحتذى بها، وتعتبر من النماذج المساهمة في عملية التنمية بالبلاد.
وتسعى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة كجمعيات المرأه العمانية التي تشرف عليها وزاره التنمية الاجتماعية والفرق التطوعية نحو تمكين المرأة العمانية وتأهيلها وتدريبها ورفع مستوى كفاءتها، لتحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية.
وتعد مجموعة ” نساء سداب ” أحد النماذج الفريدة في تمكين المرأة من خلال عمل مشروع نسائي يجلب النفع المادي للمنتسبات، وهو مشروع صديق للبيئة يقوم على صناعة حقائب صديقة للبيئة تحل محل الأكياس البلاستيكية، بحيث يتم تصنيعها بمختلف الأشكال والأحجام من أقمشة قطنية ومن المنسوجات الغزلية التي تنسج بالطريقة التقليدية واليدوية، وهي مواد طبيعية غير مضرة للبيئة وللحياة الفطرية، كما أن لها بريقًا تراثيًا لارتباطها بالمواد المصنعة من المنسوجات الغزلية التي تصنع منها الكثير من الملابس والمفارش التي تزين البيوت التقليدية .
وجاءت فكرة المشروع عام 2004م لصاحبتها بدرية بنت مال الله السيابية على أن تستنفع منه الأسر ذات الدخل المحدود من مدينة سداب، فكانت بداية تطبيق فكرة المشروع في مدرسة البستان، وانطلق بــــــ 4مكائن تقليدية تتناوب عليها 7 نساء من ربات البيوت وعدد من النساء المتطوعات.
بدأ المشروع من خلال التسويق والترويج للحقائب الصديقة للبيئة التي تتميز بتصميم عصري مستوحى من التراث العماني الأصيل، حيث كانت تسوق في البداية للسياح القادمين لزيارة السلطنة، ليزداد الطلب عليها وتزامن معه تزايد عدد النساء المنتسبات، لتبدأ مرحلة التوسعة واستئجار موقع خاص للمشروع في مدينة سداب بمحافظة مسقط، كما ازداد عدد المكائن الحديثة التي تساهم في إنتاج حقائب بجودة عالية وفي وقت قياسي، لينال المشروع شهرة كبيرة، وبدأت الحقائب تسوق في بلدان عديدة.
وقالت لميس بنت سنان الكيومية رئيسة مجموعة ” نساء سداب ” لوكالة الأنباء العمانية: “مشروع نساء سداب من المشاريع التي ساهمت في تمكين المرأة العمانية وتحويل ربات البيوت إلى منتجات وهن في منازلهن من خلال تدريبهن وتمكينهن في خياطة الحقائب التي تصممها نساء عمانيات منتسبات للمجموعة”.
ويضم المشروع الإدارة والمتخصصات في التصميم والعاملات في الخياطة والمسوقات والمطورات، وكل يعمل في مجال تخصصه، ورغم البداية المتواضعة قبل حوالي 13 عاما إلا أنه أصبح هناك مركز مجهز للمشروع يضم 10 مكائن حديثة لإنتاج الحقائب بالإضافة الى مواقع خاصة للخياطة ومواقع لعرض المنتجات وأخرى لاستقبال الزوار، موضحة أن عدد النساء اللاتي يعملن في الخياطة حاليا يبلغ (30) امرأة بخبرة عالية في مجال خياطة الحقائب.
وأشارت إلى أن لمجموعة نساء سداب مشاركات داخلية وخارجية، فعلى الصعيد الداخلي شاركت المجموعة في عدد من الأنشطة والفعاليات والمعارض التي تقيمها الكليات والمعاهد والمدارس والفنادق والمتاحف، أما المشاركات الخارجية فقد شملت عددًا من الدول منها: (ألمانيا، والصين، والسعودية، والسودان، وماليزيا، والإمارات، والبحرين) حيث أسهمت هذه المشاركات في التعريف بالمشروع والترويج له.
كما أشارت الكيومية إلى أن المجموعة أصبحت تحت مظلة جمعية “دار العطاء ” منذ نوفمبر 2017م، موضحة أن هناك طلبات على مدار العام من قبل عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتصميم حقائب خاصة للملتقيات والأنشطة والمؤتمرات التي ينظموها. ونقوم المجموعة بالترويج للمشروع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركات في الفعاليات الترويجية، واللقاءات مع المجموعات السياحية.
الجدير بالذكر أن المرأة العمانية تعمل في تطوير العديد من المشغولات اليدوية وتطويرها بما يحافظ على هويتها، ويتلاءم مع الاستخدامات الحالية، وتأتي الحقائب الصديقة للبيئة بالطراز العماني كأحد المشاريع التي يتزايد الطلب عليها من داخل السلطنة وخارجها.