الصحوة – ناقش ملتقى الحصاد الطلابي الثاني لقسم الدراسات التربوية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق “التربية الإبداعية في عالم متغيّر” من خلال تقديم ١٤٣ مشاركة تنوَّعت بين بحوث علمية وتقارير بحثية وحصص دراسية مسجَّلة إلى جانب عددٍ من الوسائل والبرمجيات التعليمية، وذلك عبر الاتصال المرئي بمشاركة عددٍ من الأكاديميين والباحثين وطلبة الجامعة.
ويهدف الملتقى إلى إبراز أثر الجهود العلمية الحديثة في المجالات التربوية مثل علم النفس التربوي والمناهج وطرق التدريس وتكنولوجيا التعليم إلى جانب أصول التربية والإدارة المدرسية بما يخدم رؤية عُمان.
كما يسعى الملتقى إلى تبادل الخبرات البحثية والعلمية والاستفادة من التقنيات الحديثة في العلوم التربوية والنفسية إلى جانب ترسيخ وتعزيز مبدأ التعاون بين الطلبة حرصًا على تطوير المعرفة الإنسانية بالإضافة إلى تمكين الطلبة من المهارات التي تُعينهم على التعامل مع متغيّرات العصر ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.
وقال الدكتور أحمد بن محمد البادري عميد جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق إنَّ الإبداع يعدُّ من أهم الأهداف التربوية التي تسعى المجتمعات الإنسانية الطموحة إلى تحقيقها، لذا فإنَّ على التربية أن تكون متجددة إلى أقصى درجة ممكنة في أهدافها ومناهجها؛ حتى لا تنعزل عن مجريات الأحداث، وأن تحاول من خلال عناصرها ووسائطها المختلفة بناءَ الشخصية المبدعة التي لا تُتابع الجديد فحسب، بل تؤثِّر فيه وتجد لنفسها مكانًا في عالم الإبداع.
من جانبه أكّد الدكتور إيهاب أحمد مختار رئيس قسم الدراسات التربوية بالجامعة، على أهمية الملتقى في تقديم مقترحات تساعد التربويين في صناعة قرارات مناسبة حول تطوير العملية التعليمية ورفدها بالتطبيقات الجديدة لرفع مستوى الأداء؛ بهدف تحقيق رؤية عُمان 2040 إلى جانب تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات والقيم التي تساعدهم في عمليات تطوير التعليم والابتكار والإبداع في كثير من مجالات العلم والتكنولوجيا.
وأضاف أنَّ عدد الطلبة المشاركين في الملتقى بلغ 211 طالبًا وطالبة إلى جانب 143 مشاركة بين بحوث علمية وتقارير بحثية وحصص دراسية مسجّلة إلى جانب عددٍ من الوسائل والبرمجيات التعليمية المختلفة ذات العلاقة.