الصحوة – سُعاد بنت سرور البلوشية
قام وفد من لجنة شؤون الصحفيات بجمعية الصحفيين العُمانية، بزيارة استطلاعية إلى ميناء صلالة، بهدف التعرف على آلية العمل والدور الحيوي والمهم الذي يقوم به في رفد الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار البرنامج الرسمي لزيارة اللجنة إلى محافظة ظفار خلال الفترة من 11 -16 سبتمبر 2021.
وافتتحت الزيارة التي تترأسها زينب بنت خميس الزدجالية عضوة مجلس الإدارة ورئيسة لجنة شؤون الصحفيات بجمعية الصحفيين العُمانية، يرافقها عدد من العضوات العاملات في المجال الصحفي والإعلامي، بتقديم عرض تعريفي مفصل قدمه المهندس محمد بن عوفيت المعشني الرئيس التنفيذي لشؤون الشركة بميناء صلالة، تناول فيه تاريخ الميناء ونشأته والأهمية المكانية التي ينفرد بها، كمركز لاستقبال الحاويات من الدرجة الأولى وواجهة بحرية ذات موقع استراتيجي وجذاب، وإسهاماته الرافدة لمختلف جوانب التنمية المرتبطة بازدهار المجتمع، وعلى رأسها المسؤولية الاجتماعية بتخصص مبلغ ١٠٠ ألف ريال عُماني سنوياً، كما تم الاطلاع على مكونات الميناء والمرافق المختلفة التي يضمها بين جنباته وخدمات الدعم والمساندة التي يقدمها، بالإضافة إلى الاستراتيجية المستقبلية ٢٠٢٣ لعمل الميناء.
وتم خلال الزيارة الوقوف على الجانب التقني المتبع في الميناء، من حيث الأنظمة والبرمجات المستخدمة، وبما يواكب التطورات العالمي في مجال الجمارك وتخليص المعاملات والملاحة البحرية وصناعة مدن الموانئ وجهود توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، كما استمعت العضوات إلى شرح تفصيلي بالأرقام عن أعداد السفن وحركة الشاحنات التي تلج وتخرج من الميناء، وإحصائيات متعلقة بعمليات الشحن والحمولات سواء استيراد البضائع والسلع أو تصديرها، وكذلك سلاسل النقل والتوزيع وارتباطها بموانئ العالم عبر شبكة متعددة الوسائط، باعتباره واحداً من أهم الموانئ في العالم، كما تؤكد المؤشرات العالمية المرتبطة بهذا الجانب، مثل حصول الميناء على المركز الأول في سرعة مناولة سفن الحاويات، فضلاً عن اعتباره أكبر مصدر للجبس في العالم.
وتعرفت الصحفيات والإعلاميات المشاركات في هذه الزيارة على الإمكانات الهائلة التي يتميز بها الميناء، ومنها الكفاءة التشغيلية والبنى الأساسية والخدمات اللوجستية والصناعية والبيئية وغيرها، وأبرز الحوافز للفرص الاستثمارية والوظيفية، والقيمة المضافة التي يقدمها من خلال الشراكات المحلي والأجنبي في انعاش الحركة التجارية، وفتح آفاق واسعة من التعاون المستدام مع مختلف دول العالم عبر البحث عن البدائل والحلول المبتكرة، وفقاً لرؤية عُمان 2040 في جعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة من خلال تحقيق التنويع الاقتصادي، وتحويل مسارات التطوير وبوابات التغيير نحو المعاصرة من خلال ما يوفره من اتصال ثقافي، في الوصول للأسواق العالمية.
كما أشار المهندس محمد المعشني للإجراءات التي تم اتباعها خلال فترة أزمة كورونا وأولويات الميناء المتمثلة في الحفاظ على سلامة الموظفين، والحفاظ على حركة البضائع “سلسلة التوريد”، والحفاظ على سلامة الأعمال التجارية ذات الجدوى المالية، عبر تشكيل خلية أزمة.
وفي ختام الزيارة تم التقاط الصور التذكارية وتبادل الدروع بين الطرفين.