الصحوة – بلقيس الهنداسية
“التميز في التعليم والتعلم، والبحث العلمي والابتكار، وخدمة المجتمع، من خلال تعزيز مبادئ التحليل العلمي والتفكير الإبداعي في بيئة أكاديمية محفزة، والمشاركة في إنتاج المعرفة وتطويرها ونشرها، والتفاعل مع المجتمعين المحلي والدولي” من هذا المنطلق سطّرت جامعة السلطان قابوس رسالتها في تقديم منظومة تعليمية متكاملة لترقى بمستوى التعليم العالي في السلطنة، هذه الجامعة التي تم إنشاؤها بأوامر سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه- تزامناً مع العيد الوطني العاشر، وإيماناً راسخاً من لدنه بأهمية التعليم كونه الركيزة الأساسية التي تزدهر وتسمو بها المجتمعات، حيث شرّعت الجامعة أبوابها أمام أول فوج من الطلبة في عام ١٩٨٦م، كما استبشرت بالمقدم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس – طيب الله ثراه – وذلك عام ٢٠٠٠م حينها قال كلماته التي بقيت خالدة تصدح في زوايا الجامعة “نفخر بهذه الجامعة ولكننا أكثر من ذلك نفاخر بكم في عمان وفي غير عمان” واضاف قائلا أيضاً “نريد لهذه الجامعة أن تكون جامعة متميّزة”، وها هي الجامعة تكمل اليوم عامها الخامس والثلاثون متميزةً فعلاً، محققةً المنجزات التي يُشار إليها بالبنان، بجانب جودة التعليم تضمُّ الجامعة مراكز بحثية عدة تختص بمجالات مختلفة من بينها :مركز لرصد الزلازل، ومركز أبحاث النفط والغاز، ومركز أبحاث المياه، ومركز مختص بالبحوث الطبية، ومركز أبحاث تقنية النانو، ومركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان وغيرها من المراكز.
ولم تقف المنجزات لهذا الحد بل لاتزال الجامعة ماضيةً بخُطى ثابتة، جامحة لصنع أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في شتى المجالات؛ لدفع عجلة التنمية وتحقيق الرؤية المستقبلية التي سطَّرها صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – لرؤية عمان ٢٠٤٠م والتي من أهم ركائزها دعم التعليم، والتعلم، والبحث العلمي، والابتكار؛ للنهوض بعمان بمصاف الدول الكبرى.