الصحوة – فاطمة المعولية
العثور على الطريق الصحيح للعمل صعب جداً وقد يعمل الإنسان طوال عمره في عمل لا يحبه لأجل المال فقط وهذا أكثر ما يرهق النفس البشرية كما يقول جوزيف كامبل:”من يعمل من أجل المال وكسب عيشه يجعل نفسه عبداً.” إذا عمل الإنسان فيما يحب لن يشعر بأنه يعمل بل وكأنه في متعة مستمرة.من هذا المنطلق قامت صحيفة الصحوة بمبادرة دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة لأبناء البلد بعمل لقاء لأحد المشاريع المميزة,تقول ولادة المعولية عن مشروعها متجر السيد أقحوان بأنه بدأ بسبب شغفها بالفن والرسم” كانت البداية بعد تخرجي من الجامعة بمحاولتي بإن استغل وقت الفراغ بتعلم الرسم وممارسة فن(الدودلز) وممارسة الرسم بألوان الاكريلك على اللوحات وبيعها بمبلغ رمزي,بعدها راودني الفضول بالتعمق أكثر في مجال القرطاسيات,التصميم والرسم الرقمي,بدأت بالبحث عن منتجات من خارج السلطنة تلهمني وتخدم متجري وقمت بتوفريها في المتجر باسعار مناسبة مثل القرطاسيات والتقويم السنوي والمنظمات,توسعت مع مرور الوقت لعدة دول وعدة موردين من خارج السلطنة ثم انتقلت لخطوة تصميم المنتجات بنفسي بعد أن اصبحت لدي الخبرة الكافية في متطلبات السوق والقرطاسيات,حيث لقي تصميم كروت المواليد انتشار واسع وإعجاب العديد من المستهلكين لدينا في السلطنة. نقوم الآن ببيع أكثر من 200 منتج في كل سنة بأعداد مناسبة وترضي كافة الأذواق وذلك عن طريق موقع ألكتروني يسهل علينا وعلى المشتري العملية الشرائية.تصرح ولادة بأنها واجهت العديد من العوائق في المجال المادي والتسويقي لاسيما أن المجتمع لم تنتشر فيه ثقافة التدوين بشكل واسع ولكنها استطاعت التغلب على كل هذه العوائق خلال الوقت وبثقة الناس في عملها.تخطط صاحبة متجر السيد اقحوان أن تقوم بافتتاح عدة متاجر خاصة بها في مختلف مناطق السلطنة وأن يتوسع عملها بشكل أكبر وأفضل وذلك للمساهمة في نشر ثقافة التدوين لدى المجتمع.أخيراً تقول ولادة:” انتشار الهوس بمواقع التواصل الحالي جعل الناس تنغمس وتنسى القيمة الحقيقة للتدوين بالقلم ومتعة الكتابة والتلوين,وكيف أن هذه الطريقة تكون بقيمة أكبر وتساعد في ترتيب الوقت بشكل أفضل,الأشياء العظيمة لا تتحقق بالصدفة بل بالتخطيط والتدوين,أتمنى أن يثقف اولياء الأمور ابنائهم منذ الصغر بهذه الثقافة وأن ينشى جيل واعي محب بالتنظيم والتدوين الورقي.