الصحوة – عنود الشحية
قال الشيخ الدكتور إبراهيم بن ناصر الصوافي ، أن من قام بتسهيل معاملة من شأنها النيل من المال العام فهو “آثم” ، حتى ولو لم يحصل على جزء منه.
وأوضح الشيخ :”وذلك من باب التعاون على الإثم والعدوان، والله عز وجل يقول {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ..} ، والرسول صلى الله عليه وسلم عندما لعن أصحاب الكبائر ، لعن من يتعاون معهم ، كما قال ذلك في الخمر والربا والوشم والنمص ، ونحو ذلك من المحرمات”.
وأضاف:” القاعدة الشرعية تقول أن الله عزل وجل إذا حرّم شيئًا ، حرّم كل الطرق التي تصل إليه ، والغاية في الإسلام لا تبرر الوسيلة”.
وتابع :” وحَسبَ هذا الرجل أنه دل على الشر، وساعد فيه ، واكتسب من الإثم ، من غير أن ينال شيئًا من هذا المال ؛ ولو نال لكان سُحتًا عليه أي بمعنى (أكل الحرام ويطلق على كل أنواع الكسب غير المشروع) .. لذلك لا يجوز التعاون بأي صورة من أنواع التعاون في الإستيلاء على المال العام ، ومن اطلع على شيء من ذلك؛ فعليه أن ينصح الشخص ، وإن لم يرتدع ، فليبلغ عليه الجهات المسؤولة ، والله تعالى أعلم”.
المصدر : قناة الاستقامة