الصحوة- عنود الشحية
يعد النظر من أهم عوامل نمو الأطفال ذهنيا وجسديا، فالعين هي الحاسة الأهم في اكتساب المعارف، لذا فإن اكتشاف أي عرض أو مرض مبكرًا في حياة الطفل يسهم في تجنب الكثير من المشكلات الصحية الجسدية والنفسية والذهنية.
يقول الدكتور سيف بني عرابة ، اختصاص طب وجراحة عيون ، أن أول فحص للعين للطفل يجرى بعد الولادة مباشرة فيتأكد الطبيب من انعكاس الضوء الخارج من البؤبؤ.
وأضاف :”وفي حال الولادة المبكرة، أو تغير لون الضوء، أو وجود تاريخ عائلي، فالطفل
يخضع لفحص أشمل”.
وأشار في حديث لـ”الصحوة” إلى أن فحص العين التالي يكون في عمر 6 أشهر إلى سنة، كإجراء روتيني ضمن برنامج صحة الطفل في المراكز الصحية:”ثم يتبع ذلك فحص ما قبل المدرسة، بين 3-4 سنوات لتقييم حدة النظر وفحص الحول”.
موضحًا بأنه عند وجود أي علامات غير طبيعية يحال الطفل إلى طبيب العيون من أجل إجراء فحص شامل.
كما أن الفحص التالي يجرى لدخول المدرسة، ويشمل فحص حدة النظر، والحول.
وأفاد :”إن وجد قصر نظر-وهي الحالة الأكثر شيوعا في هذا السن- يجب تصحيحه بالنظارات، بعد التأكد من عدم وجود أي أمراض أخرى”.
وأخيرا ينصح الدكتور سيف بمراجعة الطبيب العام أو طبيب العيون إذا لاحظ الأبوان أي من العلامات التالية: “احمرار دائم في العين، أو تغير لون البؤبؤ، أو انهمار الدموع باستمرار، أو الحول، وإذا بدت العين مختلفة عن العين الأخرى أو عن عيون الأطفال الطبيعية”.