الصحوة – نوف الحراصية
أثار قرار تغيير مسمى سوق الحافة التراثي بمحافظة ظفار إلى سوق الشاطئ جدلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق نشطاء وسم #سوق_الحافة معبرين عن استيائهم من رغبة بعض الجهات في تغيير مسمى السوق التراثي بعد خضوعه للتطوير منذ سنوات، مؤكدين على المكانة العريقة والتاريخية التي يحظى بها السوق منذ العصور القديمة وأن التطور والحداثة لا تعني بالضرورة تغيير المسميات المتعارف عليها لدى المجتمع وطمس هويتها التاريخية.
وفي هذا الصدد، رصدنا عدد من التغريدات حول هذا الشأن:
علامة تجارية
كتب إسحاق السيابي في تغريدته أن ” سوق الحافة من الأسواق التاريخية المشهورة والمتميزة في محافظة ظفار، واسم” سوق الحافة” بحد ذاته علامة تجارية كبيرة ومهمة للسوق والمنطقة. في علوم التجارة الأسماء التجارية قد تعادل قيمتها كافة الأصول المستثمرة فيها”.
وأضاف السيابي “مثل سوق الحافة تفتخر كثير من الدول العربية باسماء أسواقها الشعبية بالرغم من استمرار تطويرها، لأنها تعتبر مزارات على الخارطة التجارية والسياحية.كسوق الحميدية، سوق البطحاء، سوق المباركية، سوق واقف، سوق بو منديل، سوق شارع المتنبي، أسواق مراكش، سوق العتبة… وغيرها الكثير”.
ودوَّن علي البلوشي “الحافة سوق تاريخي له مكانته ومقصد سياحي لكل زائر لمحافظة ظفار ومعروف لدى الجميع باسم (سوق الحافة)، العديد من الدول في المنطقة سعت للحفاظ على أسواقها التاريخية وتطويرها واستثمار مسماها التاريخي سياحيًا وثقافيًا واقتصاديًا”.
هوية تاريخية
يرى محمد جداد أن” أي تغيير على مسمى سوق الحافة أو على أي جزء منها؛ هو تغيير وطمس للذاكرة الجمعية؛ هو تعدٍ على التاريخ، والمكان، وتشويه لمراحل زمنية خالدة؛ اسماء الأمكنة والحفاظ عليها هو تقديرًا للأرض وأهلها واحترامًا للتاريخ وأحداثه!”.
من جانبه، عبر سلطان البلوشي عن رأيه قائلا أن” التطور والحداثة لا يعني بتغيير الاسماء المعروفة لدى المجتمع. واستحداثها ليس له فائدة ولا ترويج وإنما هو طمس للهوية، كما يعرف الجميع بأن سوق الحافة هو الشائع.. سمّو المسميات باسمائها”.
وذكر راشد الجنيبي في تغريدته ” سوق الحافة له جذوره التاريخية ولذا تغييره هو تغيير للتاريخ وتشويه له ويجب أن ننحاز لهذا المسمى التاريخي الراسخ في أذهان أبناء عمان وكل من يزور هذا السوق من الخارج، تطوير السوق لا يعني طمس هويته التاريخية واسمه المعروف لدى الجميع باسماء مستحدثة”.
وتفاعل خالد الشنفري مع الوسم قائلا: ” مسميات الأسواق التاريخية في وجدان وقلوب العمانيين لا يمكن تغييرها والعبث بها كسوق الحافة ونزوى ومطرح وغيرها”.
وطالب سالم كشوب في تغريدته” نتمنى مع التوسعة والتطوير لمنطقة الحافة أن تحتفظ بالاسم الذي عرفت به المنطقة من مدة طويلة كما هو شائع في كثير من الأسواق التي احتفظت بمسمياتها السابقة التي عرفت عنها ونستغرب من النية في تغيير المسمى على الرغم من المرسوم السلطاني الواضح”.
وكتب عبدالله المقدم ” التطوير والتحديث مطلوب في السوق على أن يحتفظ السوق بهويته التاريخية والاسم عنوان هذا المنتج التاريخي التراثي”.
سوق الشاطئ
علَّق عبدالله العويد أن” سوق الشاطئ لا يتناسب مع منطقة معروفة من مئات السنين، وهي منطقة الحافة نتمنى أن يبقى سوق الحافة باسمه ولا يتم تغييره”.
وذكر علي البلوشي أن “الحافة منطقة تاريخية مشهورة يزورها القاصي والداني وهي محطة رئيسية للسواح والزوار لمحافظة ظفار، تغيير اسم السوق من سوق الحافة إلى سوق الشاطئ هو إجحاف لتاريخ هذا السوق وتخلي عن اسم تاريخي ومشهور لدى الجميع، نتمنى من الجهات المسؤولة الحفاظ على الاسم الحقيقي”.