متابعة – فاطمة بنت ناصر
أثارت استطلاعنا تغريدة نشرها المواطن إبراهيم بن أحمد الصلتي حول هجوم ثلاثة أفاعي في أقل من 24 ساعة على بعض المنازل في قرية غلا السكنية، وبالتواصل مع إبراهيم لبحث أصل المشكلة وبداية حدوثها شرح قائلاً: “المشكلة ليست بالجديدة بل تعود لما بعد الإعصار “جونو” في 2007 ، حيث وجد منبع ماء دائم في منطقة الوادي مما أدى إلى تكاثر الأشجار فيه ، فأصبحت المنطقة ملائمة لتكاثر بعض الحيوانات و الزواحف وبالأخص الأفاعي التي باتت تشكل مصدر قلق للأهالي، وأكد إبراهيم أن بعد الاعصار أصبحت حوادث ظهور الأفاعي تتكرر باستمرار.
طرق المعالجة
حاول أهالي منطقة غلا التواصل مع المعنيين في بلدية مسقط وكانت الحلول التي يحصلون عليها مؤقتة، حيث تقوم البلدية بمعاينة الموقع ورش بعض المبيدات الحشرية على الأشجار والبيوت. وفي عام 2013 عزمت البلدية على إزالة الأشجار الكثيفة من الوادي، لكن لعدم توفر بعض المعدات لديها تراجعت عن قرار الإزالة حسب افادة إبراهيم.
ما جديد الأفاعي في عام 2018؟
يقول إبراهيم أن ظهور الأفاعي هذا العام تتميز عن الأعوام الماضية بكبر حجمها مقارنة بالسنوات الماضية وظهورها في وقت متقارب وبشكل متكرر، حيث ظهرت ثلاثة أفاعي في أقل من 24 ساعة.
مخاوف الأهالي
يخشى سكان “غلا” ومنهم إبراهيم الصلتي من تكرار ظهور الأفاعي، حيث أن أطفالهم يلعبون في الخارج في وقت فراغهم، وتعرض حياتهم للخطر، مما دفع إبراهيم لتوجيه رسالة للبلدية عبر تويتر قال فيها: ” نطالب بحل سريع وعاجل لوقف استمرار هذا الوضع، الأفاعي السامة تهاجم منازلنا بسبب انتشار الأشجار الكثيفة بالوادي”.
إستجابة البلدية
بعد توجيه إبراهيم رسالته للبلدية مدعمًا فيها بصور للأفاعي داخل المنزل، تم الرد عليه في غضون ساعة واحدة من قبل مركز اتصالات مسقط، كان عبر تغريدة مدعمة بالصور لبعض عمال البلدية وهم يعاينون الموقع حاملين أدوات الرش، حيث جاء فيها:
” نفيدك علمًا أنه تم زيارة الموقع من قبل فريق المكافحة المتخصص بالمديرية العامة ببوشر، والقيام بعمل اللازم”.
هل كانت الأفاعي سامة؟
سعينا للتواصل مع الأستاذ سليمان الهاشمي من جامعة نزوى وهو أستاذ مساعد ورئيس مختبر العلوم الطبية بمركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى، وقمنا بسؤاله عن أنواع الأفاعي التي نشرت في تغريدات أهالي منطقة غلا، حيث أكد أن أغلب الصور هي لأفاعي مائية عديمة السمية ولا تشكل أي خطر، وهناك نوع واحد لأفعى غير مائية سميتها خفيفة ولدغتها قد تسبب حكة وحساسية بسيطة في الجلد. لكن السؤال هل سيأمن أهالي القرية بالعيش بجانبها وإن كانت غير سمية؟