الصحوة – عقدت أعمال الدورة السابعة عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة لها في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة خلال الفترة من 26-30 يناير 2023م ، وتمحورت أعمال المؤتمر حول الشعار العام : العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية، بمشاركة العديد من رؤساء المجالس والبرلمانات الإسلامية، وترأس سعادة الشيح/ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى وفد سلطنة عمان المشارك الذي يضم في تشكيلته أعضاء مجلس عمان.
وعلى هامش أعمال الدورة السابعة عشرة عقدت العديد من الاجتماعات المصاحبة من بينها الاجتماع الثامن والأربعين للجنة التنفيذية والاجتماع الرابع لجمعية الأمناء العامين للاتحاد والاجتماعات التنسيقية للمجموعة الخليجية والعربية. وترأست سلطنة عمان اجتماع المجموعة الخليجية الذي استعرض خلاله توزيع المجالس في اللجان الدائمة للاتحاد واللجنة التنفيذية واستمرت مجلس عمان في عضوية اللجنة التنفيذية. كما عقدت المجموعة العربية اجتماعها التنسيقي الذي ترأسه رئيس مجلس النواب بجمهورية العراق تطرق خلاله إلى توزيع المقاعد الشاغرة في اللجان الدائمة واللجنة التنفيذية ولجنة فلسطين.
وتناول جدول أعمال اجتماع اللجنة التنفيذية العديد من البنود المهمة والقضايا التي تهم الشأن الإسلامي في الجوانب الاقتصادية والفكرية والعلمية والاجتماعية ووسائل التواصل وأثرها على شباب العالم الإسلامي، أهمها شرعنة الشذوذ الجنسي التي تسعى إليه بعض الدول الأوروبية وضرورة أخذ الحيطة والحذر من وسائل التواصل التكنلوجيا الحديثة، والوحدة الإسلامية وتحصين النفس بالإيمان والتعايش السلمي بين مختلف الأطياف والتصدي لظاهرة الإرهاب، وندد المشاركون بالجريمة النكراء التي قام بها المتعصب اليميني في السويد بحرق المصحف الشريف. وتقدمت الدولة المستضيفة بمقترحات أولها إنشاء مركز للدراسات والأبحاث في مناعة الفكرة الإسلامي وإنشاء حاضنة للمؤسسات الناشئة ووضع استراتيجية تعاون بين الدول الأعضاء في المجال الرقمي والأمن السيبراني. و ترأس الاجتماع الثامن والأربعين معالي إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة رئيس الدورة الحالية.
وعقد الأمناء العامين للمجالس والبرلمانات العربية اجتماعهم الرابع في الجزائر بمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي الأمين العام لمجلس الشورى بحضور العديد من الأمناء العامين للمجالس الإسلامية، استعرض المشاركون مواضيع مختلفة تعنى بالتطوير الإداري وتدريب الكوادر البشرية وأهمية إنشاء مراكز التدريب في كل المجالس الإسلامية، وأكد الحضور على أهمية مراكز البحث والدراسات التي يمكن من خلالها تبادل الخبرات والتجارب، واقترحوا أن تشهد الاجتماعات القادمة اختيار موضوع أو موضوعين لكل اجتماع تقدم خلالها أورق عمل حول موضوع معين، وفي هذا الشأن اقترحت الجزائر إنشاء مركز للدراسات التشريعية تحت مظلة الاتحاد.
وعقد رئيس مجلس الشورى على هامش الدورة السابعة عشرة للاتحاد العديد من اللقاءات الثنائية مع كل من رؤساء مجالس الدول الآتية: معالي إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ومعالي صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،ومعالي مصطفي شنطوب، رئيس الجمعية الوطنية الكبرى بالجمهورية التركية، ومعالي محمد قالبياف رئيس مجلس الشورى بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي صاحبة غفاروفا رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية أذربيجان، ورئيس الوفد العراقي. تطرقت اللقاءات إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وتبادل الخبرات، وأهمية التعاون والتنسيق بين رؤساء المجالس في المحافل الإقليمية والدولية، وتأسيس مجموعات صداقة، والعمل على توسيع التعاون الاقتصادي في العديد من المجالات الواعدة في سلطنة عمان ، والاستثمار في السوق العماني نظرا لموقعها الجغرافي وجاهزية البنية التحتية، وتشجيع المستثمرين من البلدان المذكورة على إقامة استثمارات سياحية، وغيرها من المواضيع التي تهم الشأن المشترك.
وضم وفد سلطنة عمان المشارك في أعمال الدورة السابعة عشرة للاتحاد والاجتماعات المصاحبة المنعقدة في الجزائر أعضاء من مجلس عمان بعضوية كل من: سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن ناصر الندابي، الأمين العام لمجلس الشورى والمكرم الدكتور أحمد بن علي بن عبدالله العمري، عضو مجلس الدول وممثل مجلس عمان في اللجنة التنفيذية واللجنة العامة، وسعادة سعيد بن محمد بن جمعة الساعدي عضو مجلس الشورى وممثل مجلس عمان في اللجنة العامة، وسعادة مسلم بن ياسر بن سعيد العمري، عضو مجلس الشورى وسعادة منصور بن زاهر بن سالم الحجري، عضو مجلس الشورى، وعددا من موظفي الأمانة العامة من المجلسين.