الصحوة – أ. غنية الحكمانية
تواصل رقمي لنجاحٍ مجتمعي وسْمٌ رفعتْ شعاره وزارة التربية والتعليم ضمن إطار حملتها التوعوية والتثقيفية في أسبوع الأمن الإلكتروني، والذي ستنطلق فعالياته امتدادا لأسبوع حافل بمبادرات ومسابقات ومحاضرات و ورش عمل، وبمشاركة المديريات التعليمية بمحافظات السّلطنة؛ سعيا لنشر الثقافة الأمنية الإلكترونية وغرسٍ لمبادئها وقيمها ومفاهيمها في ظل التوسع والتوجه العالمي المتسارع نحو استخدام التكنولوجيا وتشعبها في كافة خدمات ومجالات الحياة، فما سيحققه هذا الأسبوع من تعريف وتعزيز وتوجيه وترشيد لأمن المعلومات والشبكات والتطبيقات، لا شك أنه سيخلق مجتمعا رقميا قليل الاختراق لمنافذه المستخدمة.
وما ننشده مع الوزارة في هذه الحملة رفع الكفاءة الرقمية التي تقيس تطور وتقدم الفرد وتعزّز من نضجه ووعيه، ورفع مستوى حرص الأمن الإلكتروني والسلامة المعلوماتية والسيبرانية، إضافة إلى تبادل المحتوى الرقمي ومدارسة أمن المعلومات وخصوصية البيانات وسريتها، والتوعية بأنواع التهديدات الأمنية المحتملة كالتصيد الاحتيالي والابتزازي والبرامج الضارة والهندسة الاجتماعية، إلى جانب التعرف على الطرق الاحترازية لتجنب الوقوع في حبائل تلك المصائد والثغرات المتعددة الطرق والمتلونة الأساليب، والتي زادت ترصداتها باتساع رقعة الانفتاح الفضائي والثورة المعلوماتية على مصراعيها.
وكانت الانطلاقة لتلك الحملة من المدرسة محطة البداية في تعزيز ثقافة الأمن الإلكتروني وإرساء أخلاقيات التنشئة الرقمية؛ لإعداد جيل متمترس وراء رقابة ذاتية وأبوية وحماية أمنية ودعم تقني، قادر على التعامل مع تلك المتغيرات وتطور المجريات ومدرك لمخاطر الهجمات ومستعد لتصديها، مع الاستغلال والتقنين الأمثل لوسائل التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحقيق مستقبل أكثر أمن وأمان لهم عبر صفحات الإنترنت والعالم الرقمي.