الصحوة – وائل الوائلي
تشهد العديدة من المناطق حول العالم ازديادًا ملحوظًا في درجات الحرارة ومعها يزداد انتشار الأفاعي خلال فصل الصيف مما يبرز أهمية الحذر والتوعية بالأفاعي المحلية والتصرف السليم عند مواجهتها ومدى خطورة التسمم بالثعابين ومضاعفاتها.
نشر مجموعة من الباحثين من قسم طب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان قابوس دراسة بحثيّة -رصدتها “الصحوة”- حول تقييم عوامل الخطر لسم الأفعى والمضاعفات المرتبطة به في قسمين للطوارئ من مستشفى الرستاق المرجعي ومستشفى جامعة السلطان قابوس بهدف التقييم ووصف الخصائص المشتركة للمرضى.
واستهدفت الدراسة ما مجموعه 236 عينة من المرضى من المستشفيين، مما خلصت نتيجة الدراسة إلى أن معظم ضحايا لدغات الأفاعي من الذكور البالغين، ومعظم حوادث اللدغ تقع في المزارع بشكلٍ أساسي خلال فصل الصيف، وتبلغ ذروتها في شهر أغسطس.
وأشارت الدراسة إلى إنه لوحظ على 82 من المرضى تجلط الدم لديهم، وما عدده 149 من المرضى تعرضوا لإصابة حادة في الكلى، أما 5 مرضى تعرضوا لنزيف خارجي.
كما لوحظ أن 85.7% من المرضى المصابين بالقصور الكلوي الحاد واجهوا الثعابين في الأودية مع وجود أعراض النزيف في البداية في موقع اللدغة مع شعور بحالة تقيؤ، بالإضافة إلى 47.6% من المرضى الذين أصيبوا باعتلال التخثر تعرضوا للدغات في المزرعة، وما نسبته 72% من المرضى تلقوا العضة في الطرف السفلي من الجسم.
وبيّنت نتائج الدراسة إلى أن التأخير في تلقي السم المضاد يزيد خطر الإصابة الحادة في الكلى، وارتباط الفارق الزمني بين اللدغة وتلقي السم المضاد للأفعى بتطور تجلط الدم بدون تسجيل أي حالة وفاة.
وأوصت الدراسة القيام بالمزيد من الدراسات المستقبلية خصوصًا في جنوب محافظة ظفار التي تتمتع بمناخ موسمي، والإدارة السريعة لعملية تلقي السم المضاد لتجنب المضاعفات.
ويجب أن يتعامل الأفراد بحذر مع الأفاعي، وأن يكونوا على دراية بعوامل الخطر والإجراءات الوقائية المناسبة في حالة لدغة الأفعى، كما يجب البحث عن المساعدة الطبية فورًا وتوفير المعلومات المتعلقة بنوع الأفعى والأعراض الملاحظة لتحقيق التشخيص السليم وتوفير العلاج الملائم.