الصحوة – دشنت صباح أمس الاثنين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء في مقرها الكائن بمرتفعات المطار وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم النسخة الثانية من جائزة الإبداع الأدبي لطلاب المدارس، تحت رعاية سعادة الدكتور عبد الله بن خميس أمبوسعيدي – وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، وذلك بحضور المهندس سعيد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعدد من المعنيين بشؤون الجائزة من كلا الجانبين.
قدم الحفل الدكتور عامر العيسري المشرف العام على الجائزة وعضو مجلس إدارة الجمعية وألقى في مستهل تقديمه كلمة جاء فيها: “إن التعاون والعمل بروح الفريق هو سر النجاح لأي عمل، فبالتعاون يجني الإنسان ثمرة عمله ناضجة مكتملة، وقد جنينا فعلا ثمرة يانعة من التعاون المشترك في النسخة الأولى من الجائزة، فحققت نجاحا باهرا وصلت فائدته لأبناء الوطن، فحقق هذا المشروع غايته السامية في تنمية الإبداع والمهارات الأدبية للطلبة، وها نحن اليوم ندشن النسخة الثانية من الجائزة بعد تطويرها وتوسيع المشاركة فيها…وتشهد هذه النسخة مجموعة من المستجدات تتعلق بالفئات حيث أصبحت الفئات ثلاثا: فئة الصغار (6-9 سنة)، فئة الناشئة (10-13 سنة)، فئة اليافعين (14-17 سنة)، علاوة على ما استجد من مجالات كأدب الرسائل وهو موضوع جديد ومهم، وكذلك تحليل النصوص الأدبية…”.
من جانبه ألقى المهندس المكرم سعيد الصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة الجمعية، ومما جاء فيها، تأتي هذه النسخة من جائزة الإبداع الأدبي لطلبة المدارس بعد النجاح الباهر الذي حققته في نسختها الأولى، وهي لا تقف عند حدود النجاح المحقق بل تسعى إلى التطوير في مجالاتها وتهدف إلى استقطاب مزيد من الدعم من قبل مؤسسات المجتمع المدني وكذلك من قبل الشركات حيث ندعو القطاع الخاص للمساهمة بفعالية؛ من أجل تطوير مواهب وإبداعات طلاب مدارس سلطنتنا الحبيبة عمان، وتطوير العنصر البشري العماني الذي يبدأ منذ مرحلة الطفولة …”.
بعدها قدم سعادة الدكتور عبد الله أمبوسعيدي كلمة وزارة التربية والتعليم ومما ورد فيها: ” هذه الدورة في حقيقتها امتداد للدورة الأولى والتي شهدت ولله الحمد إقبالا ونجاحا، وقد عملت الجمعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على تطوير الجائزة حيث قسم المشاركون إلى ثلاث فئات كل فئة منها له مجالات معينة تتناسب مع المرحلة العمرية التي هم فيها، ومن المؤمل أن تشهد هذه النسخة عدد مشاركات أكبر من سابقتها، سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة، ونحن ماضون – بإذن الله – مع الجمعية لتطوير العمل الأدبي لطلبة المدارس… وأنهى سعادته كلمته بتوجيه شكر خاص للجمعية نظرا للجهود التي تقوم بها، ولجميع القائمين على هذه الجائزة من الجمعية ومن مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي”.
وشهد الحفل تقديم فيلم توثيقي قصير يستعرض مجريات الدورة الأولى لجائزة الإبداع لطلبة المدارس منذ بروزها كفكرة مرورا بمراحل تنفيذها وترجمتها واقعا ووصولا بحفل تكريم الفائزين الذي أقيم في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر من العام المنصرم تحت رعاية معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزير التربية والتعليم.
تلا ذلك عرض مرئي حول جديد الجائزة في نسختها الثانية والتي تأتي كمشروع وطني يواكب الرؤية الثقافية التي تهدف إلى ترجمة الأهداف العامة المتوخاة من رؤية عمان 2040م، وكانت النسخة الأولى قد شهدت مشاركة ما مجموعه (1400) ألف وأربعمائة طالب وطالبة، ومن المؤمل مضاعفة هذا العدد في النسخة الجديدة في ظل الدعم المقدم من قبل الجهتين الراعيتين علاوة على الدعم المرجو من قبل مؤسسات القطاع الخاص التي بلا شك تمثل الجناح الآخر الذي تحلق به مثل هذه المشاريع الوطنية نحو آفاق أكثر رحابة واتساعا… واختتم الحفل بمؤتمر صحفي أجاب فيه كل من سعادة الدكتور عبد الله أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم، والصقلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، والدكتور عامر العيسري المشرف العام على الجائزة على أسئلة الحضور واستفساراتهم حول الجائزة في نسختها الثانية.