واشنطن \\ وافق الزعماء الديمقراطيون والجمهوريون في الكونجرس الأمريكي اليوم، على تمويل الحكومة الفدرالية حتى نهاية العام المالي 2018. ونشر المفاوضون الجمهوريون نص الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه على مدى أسابيع، الذي من المفترض ان يرفع الانفاق العسكري الى 700 مليار دولار وبقية النفقات الجارية المتبقية الى 591 مليار دولار، وذلك للسنة المالية التي تنتهي في الثلاثين من سبتمبر المقبل.
ولا يزال هناك يومان في الكونجرس، أي قبل منتصف ليل الجمعة، من اجل تبني هذا النص وتجنب اغلاق المؤسسات الفيدرالية، حيث سيصوت مجلس النواب أولا، يليه مجلس الشيوخ، بحسب جدول زمني لم يحدد بعد، وعلى كل معسكر التخلي عن بعض من أولوياته من اجل الموافقة على الموازنة وإنقاذ الحكومة. وقال الجمهوريون، ان البنتاجون سيشهد أكبر زيادة بميزانيته في 15 عاما، في الوقت الذي قال فيه الديمقراطيون ان التسوية التي تم التوصل اليها بنهاية المطاف لا تشمل سوى 641 مليون دولار لبناء نحو خمسين كيلومترا من الحواجز على الحدود مع المكسيك.
غير ان النص لا يشتمل على أي تدابير من اجل تنظيم أوضاع الشباب الذين لا يمتلكون أوراقا ثبوتية، ويبقى بالتالي مستقبلهم مجهولا. كما تم توفير مئات ملايين الدولارات الإضافية لميزانية مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة الهجمات الالكترونية الروسية ولمساعدة السلطات الانتخابية في الولايات على حماية نفسها في شكل أفضل من المقرصنين. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، ان “كل قانون يتطلب تنازلات وقد حصلت (تنازلات) كثيرة هنا، وان الديمقراطيين مقتنعون لأن العديد من أولوياتنا للطبقة الوسطى تم الإبقاء عليها” في هذه التسوية. وأضاف بول راين رئيس مجلس النواب، ان “هذا القانون يفي بوعدنا بإعادة بناء الجيش الأمريكي”.