الصحوة – محمد بن عبدالله الدغيشي
عبدالله بن يوسف البلوشي، المعروف ب “تقني الأرض”، وهو تنفيذي تسويق ومبيعات في شركة سابكو للإعلام، وكذلك مدرب وصانع محتوى تقني. من خلال حديثنا معه، ألقى الضوء على رؤيته المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة المحتوى الرقمي، والتحديات التي واجهها في هذا المجال.
رحلة صناعة المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي
يرى عبدالله أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث ثورة حقيقية في صناعة المحتوى الرقمي، مبيناً أن هذه الصناعة تمر بمراحل متعددة تبدأ من صياغة الفكرة إلى إنتاجها ثم نشرها. وأشار إلى أن كل مرحلة من هذه المراحل باتت مدعومة بأدوات الذكاء الاصطناعي. فمثلاً، توليد النصوص والأفكار، وتلخيصها، وترجمتها، ودبلجتها، وتعديلها، كلها عمليات أصبحت تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، مما يتيح إنجاز العمل في وقت أقصر وبكفاءة أعلى.
آفاق جديدة لصناعة المحتوى في المستقبل
وفيما يتعلق بتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة المحتوى، أوضح عبدالله أن هذه الصناعة واسعة ومتجددة باستمرار، وأكد أن مواكبة التطورات التقنية تجعلنا نتقدم وننجز بسرعة أكبر. كما شدد على الحاجة إلى إنتاج محتوى عربي بشكل أكبر من السابق، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون عاملاً مساعداً كبيراً في هذا المجال.
التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمبدعين البشر
وحول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيحل محل المبدعين البشر في كتابة المقالات أو إنشاء الفيديوهات، أكد عبدالله على أهمية الوجود البشري، مشيراً إلى أن اللمسة البشرية والشعور الذي يتمتع به الإنسان لا يمكن استبدالهما بالتقنيات الحديثة مهما تقدمت. لكنه لفت إلى أن تعلم أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز من إبداع الكاتب البشري، حيث أن التكامل بين التقنيات الحديثة والعنصر البشري يعتبر ضرورياً للارتقاء بالمحتوى. ورأى أن عدم تعلم هذه الأدوات يعني التأخر عن الآخرين والابتعاد عن الإنجاز السريع في عصر السرعة الهائلة.
أبرز الأدوات والتطبيقات المستخدمة
وعند سؤاله عن الأدوات والتطبيقات التي يستخدمها في عمله، ذكر عبدالله أن الأداة الأكثر استخداماً وانتشاراً هي ChatGPT التابعة لشركة OpenAI، بالإضافة إلى أدوات أخرى مثل Caption التي تعمل على ترجمة النصوص ودبلجتها للغات مختلفة. كما أشار إلى استخدامه لأدوات مثل ميدجيرني، دالي، كلاودي، وجيميني.
التحديات وكيفية التغلب عليها
أما عن التحديات التي واجهها في استخدام الذكاء الاصطناعي في عمله، فقد أبرز عبدالله عملية تحليل البيانات وفهم سلوك المستخدمين كأحد أبرز التحديات، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل مباشر على البيانات، وتوجيه المحتوى للفئة المستهدفة قد يكون مهمة صعبة. لكنه أضاف أن الممارسة المستمرة واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في التغلب على هذه التحديات.