الصحوة – بلقيس الحبسية
تتعدد أوجه العمل التطوعي باختلاف الاشخاص القائمين عليه و الرؤية المرسومة لتحقيق الأهداف من ذلك. لكن تلتقي جميعها على نفس السمات المشتركة و أهمها العطاء و البذل و تسخير الجهود للتحسين و الارتقاء بالمجتمعات. يأتي فريق “همم” ضمن أحد الفرق المميزه المشتركة في “حملة مع الطالب” المعنيين بالعمل مع طلبة السنة التأسيسية بالمرحلة (C)، و هي حملة تطوعية توعوية تستهدف العمل مع طلاب المرحلة التأسيسية لتكوين شخصيات قيادية معطاءه.
من هذا المنطلق، حمل فريق “همم” التابع للشبكة التطوعية الطلابية على عاتقه مهمة الارتقاء بطلبة السنة التأسيسية من الفئة المستهدفة من خلال توعيتهم و تقديم المشورة لهم فيما يساعدهم على فهم بعض أنظمة و شروط مرحلتهم الجامعية. عمل الفريق أيضًا على ترسيخ مبدأ التعاون و أهمية تنمية جانب اكتساب المهارات و تطويرها من خلال الزيارات للفصول الدراسية و إقامة بعض الفعاليات المساهمة في رفع مستوى إدراكهم بأهمية مرحلتهم الجامعية.
حيث بدأ أعضاء الفريق رحلتهم مؤخرًا مع الطلبة المستهدفين من المرحلة (C) بتوعيتهم حول الحملة و مناقشتهم حول بعض أنواع العقبات التي قد يواجهها الطالب الجامعي خلال فترة إلتحاقه بالكلية، و توضيح بعض التساؤلات و النقاط المبهمه بالنسبة لهم. تلى ذلك طرح مسابقة التحدي و المنافسة “جولات همم” و التي قام طلاب السنة التأسيسة من خلالها بالتعرف على أهم مرافق الكلية و زيارة بعض الأقسام و أعضاء الهيئة الأكاديمية بمقر عملهم.
و في محطةٍ أخرى، قدم أعضاء الفريق أيضًا ورشة بعنوان “علمني كيف!” لتعريفهم بأهم البرامج المستخدمة في الحصول على البيانات المهمه للطالب الجامعي. و ختامًا لكافة الجهود المبذولة، نظم الفريق فعالية ختامية متكاملة بالتعاون مع مجموعة من طلاب الفئة المستهدفة الموهوبين، تحت رعاية الفاضل الدكتور أحمد الشعيلي مساعد العميد بالكلية.
حيث شملت الفعالية عدة فقرات متنوعة جمعت بين الاستفادة و الترفيه من حوارات تشجيعية و عرض مسرحي كوميدي هادف. و تضمنت أيضًا تقديم رسالة الأعضاء للجمهور و التي تُعنى بالارتقاء بهم و بمواهب الطلبة من المرحلة التأسيسية للارتقاء بها، بإعتبارها أحد أهم جوانب تشكيل شخصية الطالب الجامعي و جزءًا لا يتجزأ من مسيرة تفوقه خلال مرحلته الجامعية.
وقالت الطالبة خلود الحاتمية، إحدى المشاركات في الفعالية:” سُعدت بحضور فعالية مرسى الهمم والتي كانت بالفعل فاصل شيق بين ضغوطات الدراسه والتي كانت تبث فينا جرعات الأمل والتفائل من خلال الفقرات المميزة. إضافة إلى ذلك فقد ضمت مواهب طلابية كانت في يوم من الأيام مكنونة بداخل الطالب فقط ولكن اليوم عُرضت على الملأ”.