الصحوة – شمسة بنت محمد الوهيبية
ترثي شمسة الوهيبية صديقتها الراحلة دارين من خلال هذه الأبيات والتي اسمتها “قصيدة الأربعين”
يا فراشة عُمانية عِراقية رفرفري في أعالي السماء
حومي حول جنانها واشربي من نهر كوثرها الزاكي
ثم حطي علي آرائكها.. استريحي يا عذراء.. هنا مثواكِ
يا عروس أبت إلا أن تزفها الملائكه من سرير البلاء
إلى حيث النبين والصديقين والشهداء…
انثري سيرتك العطرة بسمتك وضحكتك وما قدمته يمناكِ
هاقد بدأ الحنين يا دارين.. أُتراك في الفردوس مع علي أخاك؟
مرحباً بك زائره في المنام تسألينني ” هل التقيتِ بوالديّا والأخواتِ؟!”
لم التقِ بعد يا حبيبتي كيف السبيل إلى اللقيا في هذه الأوقاتِ.
ولكني اُدرك أن هندٌ وطفول ورواء وسماء
وعشتار ثكالى ينتحبن مع أمك وأباكِ
يتنهدن ويقتسمن دمع العين بينك وبين أخاكِ
أما أنا.. مسكينه أنا.. اعض بالنواجذ على ذكراكِ
اُفتش في بقايا الذكريات ابحث عن صوري وإياكِ
أُغالب المنام.. اصحو واصلي واتنقل بصحبه محياكِ
مازلنا نركض في ساحات المدرسة ما زلت أراكِ
نصنُع المقالب وندرس قليلاً ثم نعاود اطلاق الضحكاتِ
كان يومنا كألف سنه من سنين الأنس لا ندرك حزناً ولا هم مسؤولياتِ
هل رأيت كم من باكياٍ عليك لم يلتقيك.. وكم من صديق اوجعه فرقاك
حسبي حزناً علي والديّا،وجاء رحيلك كعاصفه قلبت موازين الحياةِ
عصفت بي في موج من اللوعه بعد أن رسيت على مركبي راضيه بالقضاء
إن الحزن عليك أعياني مجنونة أنا تارة اضحك وتارة ابكي للذكرى ولفقداكِ
ظننا أننا وحدنا ملكنا روحك ونسينا ان قلبك كنهر دجله والفراتِ
فاض بحبه للعابرين حوله والخلائق من عذب مائه ترتوي و تقتات
والفلك راسيه فوقه حباً وعشقاً ثم مضت بعد رحيله تسكب العبرات