الصحوة – يصدر عن مؤسسة الانتشار العربي ببيروت كتاب “تذاكر سفر” للكاتب والرحال العماني بدر بن ناصر الوهيبي، جاء الكتاب ليوثق بعض رحلات الكاتب وأسفاره المختلفة بعدما كانت له تجربة للسفر إلى أربعين دولة حول العالم. يقول بدر:
” لم أكن لأتخيل يومًا – عندما كنت طفلًا- أن يأتي يوم وأحلق في طائرة مثل التي كنت أراها بشكل شبه يومي في سماء قريتي الوادعة على سفح وادي مجلاص بحاحر ولاية قريات ، لعلني كنت أبالغ في نظرتي تلك حتى أتى ذلك اليوم وقد سلمني أخي الأكبر” تذاكر سفر ” سوف تتيح لي، لأول مرة في حياتي، ركوب الطائرة. “
ويضيف بدر:
” اعتدت توثيق معظم رحلاتي وتجاربي عبر صفحتي على الفيسبوك وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، بيد أن الكثير من الأصدقاء والمتابعين حثني على إبراز تلك التجارب بمواقفها وأحداثها من خلال توثيق كتابي، ربما لم تكن تلك المحاولات التوثيقية مناسبة للنشر، فقمت بإعادة صياغتها وترتيب أحداثها لتكون متسلسلة الأحداث منذ ولادة الفكرة وحتى نهاية الرحلة. استعنت بما دونته مسبقًا عن بعض الرحلات مثل رحلة شهر العسل في ماليزيا وقمت بإعادة صياغة المحتوى، كما قمت بحذف بعض الأحداث التي رأيت عدم فائدتها من الذكر، كما استعنت بالكثير من الصور التي وثقت رحلاتي لأتذكر بعض التفاصيل المهمة خصوصًا مثل الرحلات التي مضى عليها أكثر من عشر سنوات. كما أن بعض التفاصيل استدعى علي التأكد منها عبر فضاءات الإنترنت فيما يتعلق بالمسافات والمسميات الدقيقة لبعض المعالم، كما أن بعض المعلومات قد استعنت بها لتكتمل صورة المشاهد في بعض الأحداث.”
يشتمل الكتاب على ثماني تذاكر إلى خمسة عشر دولة، وكل تذكرة عبارة عن رحلة إلى وجهة أو أكثر من الدول. في التذكرة الأولى يتحدث الكاتب فيها عن رحلته المتعثرة إلى تايلاند، حيث كانت أولى محطات سفره وبداية مشوار الرحلات، بينما تطرق في تذكرته الثانية إلى رحلة شهر العسل إلى ماليزيا،. أما التذكرة الثالثة فخصصها للحديث عن تجربته للسفر إلى جمهورية مصر العربية وما رافقها من أحداث ومواقف. تحول بعدها بدر الوهيبي في تذكرته الرابعة للحديث عن رحلته الشبابية إلى البوسنة والهرسك قبل أن يتحدث عن رحلته إلى دول البلطيق في تذكرته الخامسة وذكر تجربته في كل من ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وفنلندا. جاءت التذكرة السادسة لتروي رحلة الكاتب إلى دول جنوب البلقان انطلاقا من بلغاريا ومرورا باليونان فشمال مقدونيا وانتهاء بكوسوفو. في التذكرة السابعة تحدث بدر عن رحلته مع أصدقائه إلى جمهورية قيرغيزستان في آسيا الوسطى قبل أن يختم كتابه بالتذكرة الثامنة والتي جاءت بعنوان “زمان الوصل بالأندلس” حيث تحدث الكاتب عن تجربته للسفر إلى إسبانيا والبرتغال.
وذكر الوهيبي في مقدمته:
“هذا الكتاب سوف يسافر بك إلى بعض الوجهات، ويعبر بك الكثير من الحدود، ويعايش معك بعض الأحداث والمواقف. سيجد البعض ثمة ذكرى تقبع بين حنايا الكتاب، وبعضهم سيجد نفسه في زيارة وجهة يرافقنا فيها لأول مرة، وما بينهما قليل من المواقف الطريفة والمدهشة، العصيبة والسعيدة. ستتعرف إلى أسرار رحلتي الأولى، وترافقني إلى أغرب جمهورية في العالم، كما ستعرف سبب اختفاء أبو الهول. سأطلعك على سبب خيانة صوفيا لنا، والسبب وراء قبعات البحارة الغريبة في هلسنكي. هي دعوة للتعرف إلى مغامرتي الاستثنائية في لنكاوي، والقصة التي حدثت في الخيمة القيرغيزية، والسر الذي جعلني أتردد إلى البوسنة كثيرًا. في هذه التذاكر سنكشف عن حقيقة الإسكندر الأكبر وقصة النزاع التاريخي حول هويته، وسأكشف لك عزيزي القارئ عن قصة ذلك السائق المتعجرف الذي كاد أن يفسد على رحلتي إلى البرتغال، ولعلك ستعرف معي العلاقة التي تربط مصر بمدينة برشلونة”