الصحوة – خلود بنت خالد البادية
أكتب بقلب مرتعش هذه المرة
أكتب ولا أدري إلى أين تأخذني حروفي يا ترى؟
هل سيختم قلمي حبره في هذا الحزن الكبير؟
فكل الأبواب تدق تأخذني في عالم الذكريات التي بقت من بعدكِ، وجوف قلوبنا التي ظلت باكيةً تحن وتشتاق إليكِ كثيراً..
لو كان لي الحول والقوة لجعلت دمعي فوق قبركِ ماءًا باردًا..
أتدري يا حبيبة قلبي وأقسى ذكرى سنيني؟
الجميع قال ما بهِ وجهكِ ذبِلاً !!
لم يعلموا ولن يعلموا بإن زهرة أيامي رحلت معكِ ،وأن فقد الحبيبة مُرٌ..
وإنني منذ تلك اللحظة التي أشعر إنه لو كان بوسعي أن أضمكِ وأشبع نظرًا إليكِ وأسمع نصحكِ، لكنكِ رحلتي قبل عن أفعل ما أريد فعله..
نزعت ألم صدري وحنين قلبي وسردته لكِ بقلمي ي حبيبة قلبي..
وخلدت تفاصيلكِ في ذاكرتي وعلى أوراقي وأعيد تامُّلِها حتى أترجمها بدعائي
فيكفي إن لحظات لطفكِ محفوظة وهذا جعلني أخطُّ مقالاً لكِ..
فحين أذكركِ يحلى لساني سكراً ويذوب قلبي كسراً ولا أجد حيلة إلا الدعاء..
فاللهم طمأنينة تحيط قبرها،اللهم نعيم يحفها،وأنهار تسر ناظرها،ٰيا الله أجعل جنة الخُلد تحتضن روحها الطاهرة.