الصحوة – نُـورا خميس الكاسبية
تعد اللغة العربية من أسمى لغات العالم منذ قديم الزمان ،فكيف لا وهي اللغة التي أُنزل بها كلام الله في القرآن الكريم و الأحاديث النبوية ! وهي لغة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم و لغة الأنبياء والرسل جميعًا في رسائلهم السامية و لقد كان العرب منذ القدم يتفاخرون بها ويضربون الأمثال بمفرداتها في مجالسهم ويتنافسون في ذلك. تحتوي اللغة العربية على ثمانٍ وعشرين حرفًا وتلقب بلغة الضاد ؛لأنه الحرف الوحيد الموجود بها ولا يوجد في جميع لغات العالم .
اللغة العربية لها أهمية بارزة في نشر تعاليم ديننا الإسلامي وحث المسلمين على حفظ وفهم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فاللغة العربية قد اصطفاها الله جلا علاه عن بقية لغات العالم ومن واجبنا الحفاظ عليها واستخدامها في حواراتنا وفي مجالسنا . إضافة لذلك تعد من إحدى أهم عوامل بناء الدولة الحديثة لأي بلد عربي إسلامي في العالم ، ولا ننسى بانها تمثل الهوية العربية .
وللغة العربية تأثيرًا كبيرًا إذ فبفضلها تكتشف مواهب ومهارات ناطقيها سواء أكان ذلك في كتابة نصوصهم ومؤلفاتهم والتي لاشك تملأها مفردات متنوعة وذات الالفاظ الجزيلة بحيث تجذب القارئ أو كان ذلك في كشف مهاراتهم من الإلقاء أو الخطابات بحيث يتلذذ السامع بسماع مفرداتها ومعانيها الخلابة .
لقد واجهت اللغة العربية العديد من التحديات ولا زالت موجودة إلى الآن و لعل أبرز هذه التحديات التكنولوجيا والتطور العلمي إذ نجد أن غالبية التطبيقات والمواقع الإلكترونية تكون باللغة الإنجليزية ونادرًا جدًا ما تكون باللغة العربية ؛ فيتأثر الناطق باللغة العربية بتلك اللغات وتختفي معه بعض المصطلحات والمفردات وتكون قليلة وخاصة إذا ما قام الناطق بتدارس تلك اللغات الدخيلة واستعمالها في شؤون حياته وتجاهل لغته الأم .
يتضح لنا مما سبق أن اللغة العربية هي الوعاء الأساسي واللبنة لأي هوية وطنية وثقافية لبلد ما فهي اللغة التي أُنزل بها كلام الله تعالى واللغة التي اصطفاها الله عن بقية لغات العالم.إذ أنها ذات دورًا مهم في نشر رسالة الإسلام وتعاليمه السامية والتي من شأنها صلاح المجتمع و اللغة العرببة كغيرها من اللغات تتأثر باللغات الدخيلة وتواجه بعض من التحديات التي تفقدها قيمتها ومكانتها وخاصة في العصر الحديث إذ أن غالبية الأفراد يميلون لتعلم اللغة الإنجليزية بحكم أنها لغة رسمية لمعظم دويلات العالم.