الصحوة – رحيل بنت أحمد البادية
حبى الله عمان بالكثير من النعم العظيمة التي تميزت بها عن الكثير من الدول، وأبرز هذه النعم البيئة البحرية، فهي جزء من النظام البيئي العالمي، المكون من المحيطات والبحار والأنهار والروافد التي تتصل بها والكائنات الحية المتنوعة سواءً كانت حيوانية أو نباتية، بالإضافة إلى العديد من المعادن.
وللبيئة البحرية لاسيما في سلطنة عمان أهمية كبرى وحيوية.
حيث تعمل البيئة البحرية على تحقيق التوازن المناخي في درجة الحرارة بارتفاعها على السطح وانخفاصها في الأسفل، مما يسهم في سقوط الأمطار وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وتساهم في تقليل نسبة هذا الغاز في الغلاف الجوي.
أما في الجانب الاقتصادي تمتاز البيئة البحرية العُمانية بالثروة السمكية بمختلف أنواعها وأصنافها والتي يتم بيعها في داخل البلاد أو تصديرها للخارج، كذلك تعد البحار من طرق المواصلات لنقل السلع والبضائع لاسيما تلك التي تعجز الطرق البرية والجوية من نقلها، وتعتبر من مصادر الطاقة الطبيعية المستدامة ومصدر للثروات المعدنية، كما تم الاستفادة منها في حل مشكلة نقص المياه العذبة وإقامة شركات تحلية تقوم بتحلية مياه البحار وتمكين استخدامها لمختلف الاستعمالات.
أما سياحيًا فتمثل الشواطئ والأماكن البحرية موردًا لجلب السياح والمساهمة في دخل الدولة بالترويح عن النفس وممارسة الأنشطة والرياضات البحرية كالغوص وركوب الأمواج والدرجات المائية وسباق القوارب، وغيرها. وقد عمِلت السلطنة على إقامة المشاريع والشركات السياحية البحرية وتزويدها بالبُنى اللازمة وتنظيم رحلات بحرية للصيد ومشاهدة الدلافين وما تزخر به عمان من كنوز بحرية. وهناك الكثير من المبادرات المتعلقة بهذه الأنشطة سواءً على مستوى المؤسسات أو حتى على المستوى الفردي، وندكر هنا مبادرة فريق صديق البيئة بجامعة الشرقية، فقد قام بعمل حملات توعوية وعدد من المناشط للتعريف بالبيئة البحرية وأهميتها وما تسهم به في شتى المجالات.