الصحوة – خلود الخالدية
يسعى الشباب العماني لتطوير نفسه وإفادة مجتمعه بكل الطرق الممكنة، فمنهم من يسعى لفتح مشاريع تسد حاجته وحاجة الأسر العمانية المنتجة ومنهم من يسعى لسداد طلب السوق لمختلف الفئات العمرية إناثا أو ذكور، من هؤلاء المبدعين عائشة الحضرمية مؤسسة مشروع “توليفة البيت” الذي يسعى لعرض منتجات الأسر المنتجة من مأكولات وأطباق شهية مُعدّة من أيدي أمهاتنا لإظهار مهاراتهن في طبخ ما لذ وطاب، توليفة البيت يقع في منطقة الخوض ويسعى لضم أكبر عدد ممكن من الأسر العمانية المنتجة، وهنا نحن نتجه لحوار “الصحوة” مع صاحبة المشروع لتسليط الضوء عليه أكثر:
كيف أتتك فكرة إنشاء هذا المحل؟
الفكرة جاءت هكذا لأنني كنت واحدة من هذه الأسر المنتجة وكنت اعاني كثيرا مثلما تعاني جميع الأسر المنتجة بأنه عند تسليم المنتج قد يكون الزبون لا يمتلك مبلغا للدفع فيتأخر في ذلك، وكذلك يقوم بعض الزبائن في بعض الأحيان بدفع مبلغ أقل من سعر المنتج الأصلي بحجة أنه يقوم بمفرده باستلام المنتج من المنزل بمفرده، لكن عند انشائي لهذا المحل فكرت أولا بحفظ حقوق التجار فالزبون لا تكون له حجة لعدم دفع سعر المنتج المعروض، أي أن فكرة المحل بالمقام الأول أتت لحفظ كرامة وحق التاجر أو التاجرة من الأسر المنتجة.
بما معناه انكِ كنتِ من الأسر المنتجة، كيف استطعتِ التوفيق بين عملك المنزلي وإنشاء المحل؟
أنا توقفت ما يقارب سنة كاملة من الإنتاج المنزلي فقط لكي أقوم بإنشاء محلٍ لا يقوم فيه الزبون بالمماطلة لدفع سعر المنتج أو يتأخر بدفعه، وسيضطر لدفع المبلغ كاملا.
ما الفئات التي يدعمها المحل؟
المحل يقوم بدعم كل الفئات لأن وضع كوفيد 19 حاليا جعل كل الأسر متأزمة، فلدينا أرامل وأسر معسرة وباحثين عن عمل وربات المنازل، وفئة الطلاب كذلك والمسرحين والمتقاعدين، خصوصا في هذه الفترة شاركت جمعية الرحمة وقامت بتسجيل مجموعة من الأسر المعسرة لدينا في المحل، فالمحل مثلما ذكرت يدعم كل فئات المجتمع لأنه برأيي لا يوجد من يعرض منتجا للبيع إلا لأنه محتاجٌ للسيولة المالية او زيادة في الدخل بحكم الأوضاع الصعبة التي قد يعيشها الأفراد.
هل يمكنك توضيح طريقة التسجيل في المحل؟
طريقة التسجيل جدا سهلة، ففي كل شهر في اليوم الخامس والعشرين نستقبل اشتراكات جديدة، ويقوم الزبون بدفع مبلغ الاشتراك مقدما بالإيداع أو نقدا، ويستلم العقد الذي ينص على أن الاشتراك لمدة شهر كامل في المحل، بحيث إذا قام التاجر بالانسحاب فلن يعود المبلغ له، لأن التاجر قد قام بحجز ركن كامل في المحل، فطريقة التسجيل جدا سهلة، فقط يقوم بالتواصل معنا وإعلامنا بنوعية المنتج الذي يود عرضه ويختار ركن له في المحل سواءً رف في الثلاجة أو رف في المحل او سلة مخبوزات وبعد الدفع يبدأ اشتراكه من بداية الشهر، إلى نهاية الشهر.
هل لاقى المحل إقبالا كبيرا من الأسر؟
نعم لاقى إقبالا كبيرا جدا، ففي الشهر الواحد ما يقارب 100 أسرة، عدد ليس البسيط أو الهيِّن، وأعتبر ذلك شيئا جميلا لوجود طاقات شبابية وأسر تعمل من المنزل وتستغل أوقات الفراغ لصنع مثل هذه المنتجات، واستغلال مواهبهم مثل الطبخ، صنع الاستيكيرات والحلويات، وعرضها في المحل لمساعدة وصولهم لعدد أكبر من الزبائن.
هل كان للمحل نشاطات أخرى مختلفة، مسابقات أو ورشات؟
نعم كانت لنا مشاركات في معارض مختلفة في ولايات مختلفة وحاليا أقوم بالتخطيط لورش لمشتركي المحل لمنحهم شهادات تدل على مشاركتهم في هذه الورش، كورش لإعداد الوجبات بطريقة صحيحة وتزيينها وطريقة تغليفها ونحو ذلك.
اذكري لي المعارض التي شاركتم فيها؟
شاركنا في ثلاثة معارض مختلفة، في ولايات مختلفة، في نزوى، ومعرض أقيم في مسقط مول، وكذلك معرضا آخر أقيم في سيتي سنتر صحار
هل لاقيتِ صعوبات لافتتاح المحل؟
نعم وصعوبات كثيرة جدا كون هذا المحل هو أول منفذ بيع أقيمه
ما هي هذه الصعوبات؟
واجهت صعوبات حقيقةً في البلدية ووزارة التجارة، وما زلت اخوض في غمارها وأسعى لحلها، وإن شاء الله سيكون ذلك قريبا جدا.
ما هي الآثار السلبية التي تعرض لها المحل في ظل أزمة كوفيد ؟
الكثير، وكان ذلك مؤذٍ جدا، كدفعنا لأيجارات المحل وهو مغلق، المبيعات قلّت بنسبة ليست ببسيطة، وكذلك فترات الإغلاق، نعاني جدا من هذا الأمر، والله الموفق.
ما هي الحلول التي اتبعتموها لتلافي كساد السوق بسبب الجائحة، ومرحلة إغلاق المحلات التجارية؟
من الحلول التي اتبعتها، كان تقليل المشتركين من 30 إلى 10 مشتركين لكل ركن، لكي لا تكسد ولا تتلف المنتجات المعروضة مع محاولة تغطية حاجة الزبون، وهذا له آثار سلبية لصافي ربح المحل، نقص بشكل كبير، وأيضا قمنا بتعاقدات شهرية لضمان حضور زبائن للمحل وكذلك وجود مشتركين في ظل هذه الأزمة
هل تعتقدي أن موقع المحل ساعد على جذب الأسر المنتجة والزبائن، هل كان مناسبا لتغطية المنطقة؟
نعم، الحمدلله ، اخترت موقع المحل لخدمة المنطقة هناك، لقربه من جامعة السلطان قابوس طيب الله ثراه ومستشفى الجامعة، وموقع المحل هو وجهة لأغلب الموظفين والطلبة، فموقع المحل جدا ممتاز ولله الحمد
هل توجد فكرة للتوسعة أو افتتاح فروع للمحل؟
لقد قمنا بالتوسعة للمحل فعليا، وبإذن الله سنقوم بفتح أفرع أخرى في محافظة مسقط .
في رمضان، كيف ستكون الآلية المتبعة لعمل المحل وهل سيكون الإقبال أكبر أم أقل؟
طبعا نحن ملزمين لإتباع قرارات اللجنة بالإغلاق، وبما أنه قد تم تقليص ساعات العمل فذلك يجعل الإقبال للمحل أقل أكثر فأكثر.
هل ستتبعون حلول لحل هذه المشكلة؟
نعم، قمنا بتوفير قسائم إفطار صائم، لضمان الحصول على زبائن في رمضان وقد حصلنا على إقبال كبير من شخوص اشتروا قسائم سواءً لهم او للمحتاجين، بحمد الله .