الصحوة – محمـد بن خميس الحسني
ما الذي يحدث الآن يا وزارة الصحة؟ قبل فترة كان المواطن يتهرب من اللقاح من الصنفين الفايز والنوع الآخر أسترازينيكا أكسفورد بحجة خوفه من مأمونية صحته وكانت الصحة تحث المواطنين بشتى الطرق من أجل أخذ تلك اللقاحات لحمايتهم من داء كورونا كوفيد – 19.
وفجأ تغير الحال حيث صار الإقبال على اللقاح كثيرا والمواطن يلاحقه من مكان لآخر لغاية هنا والأمر جيد لأنه صار هناك وعي بأهمية اخذه ولكن الشئ الغير جيد والمقلق حقيقة نفاذ اللقاح أسترازينيكا خاصة الجرعة الثانية حيث صار متلقي الجرعة الأولى ينتظرون لأشهر تعدت ال 3 أشهر اي بمعدل 13 أسبوع والأمر المحير بالفعل جلبه مرة أخرى بكميات محدودة جدا بحيث غطت فقط أعداد متلقي الجرعة الأولى الذين مضى عليهم 10 أسابيع.
الأمر الغير مفهوم هنا جلب كميات كبيرة من الفايزر مع توقف غير معروف أسبابه لجلب الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا أكسفورد مع العلم وحسب معرفتي السطحية البسيطة جدا حول هذا اللقاح بأن الفترة الصحية بين الجرعة الأولى والثانية تكون بين 3 أو 4 أسابيع لكي تتكون الأجسام المضادة في الجسم لتكون مناعة من كوفيد – 19 لأ أن يستمر الحال لأكثر من 10 أسابيع.!!
قد ترد هنا وزارة الصحة بالقول جاري الطلب بتوفيره والتأخير ليس من قبلنا نحن، جواب جميل وشاف للقلوب بماذا تفسرون إذًا جلب أعداد كبيرة من الفايزر قابله أعداد محدودة من أسترازينيكا بدليل إنها لم تغطي حتى الأعداد المستحقة للدور من الجرعة الثانية.
كما أن المشكلة لا تقتصر على هذا الأمر فقط حول طول الفترة ومدى الفعالية لها المشكلة تكمن الآن متى ستتوفر الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا؟!!! وهنا يجب أن نفرق بين اللقاحين اللقاح الأول من الفايزر الذي سيتوفر وبكميات كبيرة في الفترة القادمة القصيرة حسب ما سمعت وقرأت عنه في مختلف وسائل الإعلام قبل فترة بسيطة تأكد جلب كميات كبيرة منه مع لقاحات أخرى.
ولا ادري حقيقة ما المقصود باللقاحات الأخرى هنا التي سيجلبونها مع الفايزر هل سيكون من ضمنهم لقاح أسترازينيكا أم لا وإذا كان من ضمن الدفعة الثانية لماذا لم يذكر اسمه أو تم ذكره ولم انتبه له. ربما!!!!
لا أحد ينكر دور وزارة الصحة جميعهم من وزيرهم ولجميع موظفيهم جميعهم بذلوا جهودًا مضنية في التصدي لهذه الجائحة ولكن الشئ المستغرب منه حقا لماذا يا وزارة الصحة لم تعلني وترسلي رسائل نصية للمنتظرين للجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا أكسفورد حول التأجيل.
رسلتم رسالة تذكيرية حول وقت الذهاب لأخذ اللقاح من الجرعة الثانية ولكن عند نفاذ الكمية لم ترسلوا رسالة نصية لأولئك المنتظرين بل أكتفيتم بالإعلان عن نفاذها من جميع مراكز التحصين في مختلف وسائل الإعلام مع العلم أن هناك رسالة نصية من الوزارة لتلك الفئة المنتظرة حول وجوب الجرعة الثانية.
لماذا الوزارة كذلك لم تكلف أحد من الموظفين حول إرسال رسالة نصية تفيد بنفاذ الكمية لضمان حقهم على الأقل تقدير عند وصول الجرعة الثانية؟
ربما هنا بعضكم يقول ليس هناك داع لإرسال رسالة لمستحقين الجرعة الثانية يكفي الإعلان للجميع بصفة عامة .
وهنا أجيب لأقول هناك داعي بل دواعي لأن ما لاحظته بأم عيني خاصة في مركز التحصين لمحافظة مسقط بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وجود تزاحم وإنتظار في الشمس الحارقة، نعم يتوجب الأمر توجيه رسالة نصية بالإسم لكل من أخذ الجرعة الأولى وينتظر الثانية لتحقيق النظام بالدور وليس كما هو سائد الآن الجميع يذهب مطبقين المثل المحلي القائل : ( من سبق لبق).
وأخيراً وكل أمل ورجاء أن تسرع وزارة الصحة لجلب الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا أكسفورد لأن الإنتظار قد طال كثيييييرًا وأتمنى كذلك أن يكون هناك إهتمام أكثر بأحقية الدور لمستحقيها المنتظرين لفترة طويلة جدا واحط مليار خط تحت عبارة المنتظرين لفترة طويلة.
alhassani60536@gmail.com