الصحوة – تواصل المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة، تحصين طلاب وطالبات دبلوم التعليم العام واللجان المشرفة على سير الامتحانات باللقاح المُضاد لفيروس كورونا؛ انطلاقًا من أهمية المحافظة على صحة وسلامة الطلبة وجميع العاملين في المدارس.
ودعا عدد من المسؤولين والمختصين في المجال الصحي والتربوي الفئات المستهدفة إلى ضرورة الاستفادة من هذه المبادرة الوطنية والإسراع لأخذ التحصين خلال هذه الفترة للحد من انتشار الفيروس والمساهمة في انحسار الوباء لضمان صحة وسلامة أبناء المجتمع.
وقال الدكتور خالد بن محمد المشيخي مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، إنّه ينبغي على الطلبة وأولياء الأمور العلم أنّ دول العالم تتجه لاشتراط التحصين لمَن يرغب بدخولها الأمر الذي يحتاجه الطلبة الراغبون بالالتحاق ببرنامج الابتعاث.
وأشار إلى أنَّ وزارة الصحة وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، قامت بعمل مجموعة من الإجراءات الوقائية والصحية بالإضافة إلى تكثيف البرامج الإرشادية والتوعوية في هذا الجانب، داعيا الطلبة والتربويين المستهدفين إلى ضرورة أخذ اللقاح لما له من أهمية في وقايتهم ووقاية الآخرين سواء في المحيط الأسري أو التدريسي خاصة أنهم مُقبلين على الاختبارات النهائية الأمر الذي يتطلب منهم الحرص الشديد على التحصين لاكتساب المناعة ضد المرض.
من جانبها أكّدت الدكتورة طفول بنت سهيل قطن المديرة العامة للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، على أهمية الحملة الوطنية للتحصين خاصة وأنها تأتي تنفيذا لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا /كوفيد 19/، مشيرةً إلى أنّ عدد المراكز المعنية بالتحصين على مستوى محافظة ظفار بلغت /39/ مركزا موزعة على مختلف ولايات المحافظة.
ودعت جميع الفئات المستهدفة بالتوجه إلى المواقع المخصصة للتحصين لأخذ اللقاح حسب الجدول الزمني المحدد وهم طلبة تعليم الدبلوم العام في المدارس الحكومية والخاصة والهيئات التدريسية المشاركة في عملية الاختبارات النهائية مع ضرورة عدم إعطاء أي أهمية لما يتم تداوله من معلومات غير صحيحة عبر بعض حسابات التواصل الاجتماعي والاعتماد على البيانات والتصاريح الصادرة من الجهات الرسمية بالسلطنة وعلى رأسها وزارة الصحة كجهة متخصصة.
من جهة أخرى، قالت الدكتورة منال بنت سالم الرواس رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية الصحية بصحية ظفار رئيسة فريق الإعلام والتوعية للحملة الوطنية للتحصين، إنه من أجل تحقيق نجاح الخطة شُكّلت لجنة الإشراف العام المشتركة بين المديرية العامة للخدمات الصحية والمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة تضم فريق عمل للإشراف على حملة التحصين في الولايات وفريق الدعم اللوجستي إلى جانب فريق التوعية والإعلام حيث تقوم هذه اللجان بعدة مهمات مثل التأكد من فتح حسابات في برنامج ترصد للمعنيين بالتحصين في جميع المؤسسات التي يعمل بها النظام وتوفير المتطلبات من الموارد البشرية واللوجستية والمستلزمات الطبية المطلوب وجودها في مواقع التحصين.
وأضافت أن الفريق بدأ بتنفيذ حملة توعوية بأهمية أخذ اللقاح تستهدف طلبة المدارس وأولياء الأمور والفئات المستهدفة في الخطة الوطنية للتحصين حيث تضمنت الحملة مجموعة من الإرشادات والرسائل الهادفة باستخدام وسائل النشر الإلكترونية بمشاركة عدد من الأطباء والتربويين بالإضافة إلى المثقفين والأفراد المؤثرين.
وحول سير آلية عملية التحصين أشارت منال بنت سالم الرواس إلى أنّ عملية التحصين تنفّذ بكل سهولة ويُسر نتيجة للاستعدادات المبكرة التي اتّخذت من قِبل مديريتي الصحة والتربية والتعليم بالمحافظة من خلال التقيّد بالإجراءات الاحترازية المُطبّقة في مواقع التحصين والالتزام بالتباعد الجسدي ولبس الكمامة وتنظيم عملية استقبال الطلبة والتأكد من استمارات الموافقة على أخذ التطعيم من أولياء الأمور ومطابقة البطاقة المدنية بالبيانات المسجلة مُسبقا في برنامج (ترصد) والذي يمكن للطلبة من خلاله أخذ شهادة التطعيم لاحقا.
وأكدت رئيسة فريق الإعلام والتوعية على أهمية الخطة الوطنية للتحصين لطلبة الصف الثاني عشر للحماية من نقل العدوى والحد من تفشي هذا الوباء في المجتمع وهي مهمّة لتسهيل مواصلة الطلبة لمشوارهم التعليمي في الجامعات المختلفة.
والتوعية بتعليمية ظفار، بأن على الجميع ممن تنطبق عليهم الشروط المبادرة لأخذ هذا اللقاح من أجل توفير بيئة آمنة للطلبة سواء في فترة امتحانات الدبلوم أو ما بعدها، ولأهمية تحقيق أهداف الحملة فقد تم إبلاغ الفئات المستهدفة بشكل مسبق بأنه ستوجد كوادر طبية للاستشارات والرد على جميع الاستفسارات الصحية المتعلقة بالتحصين طوال أيام الخطة.
وأكدت أن الواقع يفرض علينا حقيقة أننا ما زلنا في جائحة فيروس كورونا وعلى جميع أولياء الأمور حث أبنائهم للتحصين حفاظا على صحتهم وصحة أبنائهم.
كما تحدث زايد بن محمد الشكيلي مدير مدرسة حطين للتعليم الأساسي للبنين بولاية طاقة عن الخطة الوطنية للتحصين قائلا إن المدرسة قامت بحزمة من الإجراءات أهمها توعية الطلبة والمجتمع المدرسي والمحلي بأهمية أخذ اللقاح مع متابعة ميدانية من قبل المسؤولين والمشرفين بالمدرسة تخللتها توجيهات للمجتمع المدرسي حول أهمية أخذ اللقاح ومناقشة الطرق والأساليب الممكنة لتعزيز الطلبة وتشجعيهم من أجل نجاح الحملة إلى جانب الاطلاع على الجهود التي يقوم بها كل من قسم التوعية الطلابية والطواقم الطبية في الولاية.
للصفوف من (11 – 12)، بأنها أخذت اللقاح بعد اقتناعها التام بأنه الوسيلة الآمنة لحماية نفسها وأسرتها من جائحة فيروس كورونا (كوفيد-١٩)، مشيرةً إلى سعيها لإقناع أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدرسة بضرورة تلقي اللقاح داعية الجميع لعدم التردد في تلقي اللقاح بعد التوكل على الله للقضاء على هذه الجائحة.
وقال حاتم بن سالم الشحري مشرف الخدمات الإدارية بولاية سدح، إن عدد المطعمين بلغ /١٧/ طالبًا وطالبة و/25/ من الهيئة التدريسية حتى تاريخ ٣١ مايو 2021م.
وأضاف أنه حرصا على سلامة الطلبة واللجان العاملة على سير الامتحانات وأهمية التوعية والتثقيف الصحي لهذه الحملة فقد عُقد اجتماع مع سعادة والي سدح ورؤساء مجالس الآباء ومديري المدارس بالولاية بالإضافة إلى عمل ندوات توعوية عن بُعد مع طلبة الدبلوم العام والهيئة التدريسية حول أهمية أخذ اللقاح.
وأشار الشحري إلى تجهيز موقع واحد بمركز الولاية في قاعة مدرسة سدح للتعليم الأساسي (١ – ٤) لاستقبال هذه الفئات لتطعيمها حسب خطة العمل التي وضعتها اللجان المشكّلة من وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم حيث بلغ عدد طلبة الصف الثاني عشر /١٤٧/ طالبًا وطالبة وعدد الهيئة التدريسية /١٤١/.
وفي ولاية مرباط قال خالد بن سالم العمري مشرف الخدمات الصحية بالولاية إنّ أماكن التحصين توجد في أربعة مواقع وهي مدرسة ابن خلدون للبنين ومدرسة خديجة بنت خويلد وكذلك في نيابة طوي اعتير بمدرسة طوي اعتير للبنين ومدرسة طوي اعتير للبنات، حيث جُهّز فريق عمل متنقل في تلك المدارس مكوّن من طبيب وممرض ومضمّد.
وأشار إلى أن عدد المستهدفين للتحصين من طلبة الدبلوم العام الصباحي وتعليم الكبار بالولاية بلغ / ٣٠٠/ طالب وطالبة، داعيا الفئات المستهدفة للتوجه لمواقع التطعيم المحددة للاستفادة من الفرصة الممنوحة لهم دون غيرهم خلال هذه الفترة لتحصين أنفسهم ضد فيروس كورونا.
الجدير بالذكر أن عدد الفئات المستهدفة في الحملة الوطنية للتحصين ضد فيروس كورونا /كوفيد ١٩/ لطلبة الصف الثاني عشر بمحافظة ظفار يبلغ /7151/ مستهدفًا حيث تلقى منهم اللقاح إلى هذا اليوم /960/ طالبًا وطالبة و/734/ من الفئة التربوية بإجمالي (1694) محصنًا.
ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين لامتحانات دبلوم التعليم العام وما في مستواه للعام الدراسي الحالي 2020/ 2021م، /5817/ طالبًا وطالبة فيما يبلغ عدد المراقبين والإداريين نحو /1322/ بالإضافة إلى /12/ من أعضاء لجنة إدارة الامتحانات، بينما يبلغ عدد مراكز الامتحانات (51) مركزا موزعة على مختلف ولايات المحافظة.
مرض كورونا /كوفيد 19/ المُنبثق عن اللجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا /كوفيد 19/.
ويُقدّر إجمالي من سيتم تطعيمهم 75 ألفًا و725 شخصًا وهم طلبة دبلوم التعليم العام الحكومي والخاص وطلبة معاهد العلوم الإسلامية، وطلبة مدارس التربية الخاصة، وطلبة كلية الحرس السلطاني العماني التقنية، وطلبة مدرسة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، ومدرسة أوركسترا مسقط الفلهارمونية في الحرس السلطاني العماني، وطلبة مراكز تعليم الكبار، إلى جانب الهيئة التدريسية المشرفة على دبلوم التعليم العام.
كما سيشمل التطعيم أعضاء لجان الامتحانات والمراقبين والمصححين، والعاملين في مراكز الامتحانات، والمتقدمين لامتحانات دبلوم التعليم العام وما في مستواه، والعاملين بمركز القياس والتقويم التربوي ومراكز التصحيح، مع اتّخاذ الإجراءات الاحترازية المتّبعة كافة في هذا الشأن في جميع أماكن التحصين في محافظات السلطنة.
ودعت الوزارة إلى أهمية أخذ التحصين حفاظًا على صحة الطلبة وسلامتهم، مع الإشارة إلى توجه جميع الدول نحو اشتراط التحصين ضد فيروس كورونا لكل مَن يرغب في الدخول إليها، الأمر الذي قد يحتاجه الطالب الحاصل على بعثة من أجل التحاقه بالدراسة في هذه الدول بمختلف الجامعات.