العمانية – تتجه العلاقات العريقة بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى آفاقٍ أوسع من الرقي والازدهار بالزيارة التي يقوم بها محفوفًا بعناية الله تعالى وتوفيقه جلالة السلطان المعظم إلى المملكة ويلتقي خلالها أخاه العاهل السعودي.
ويرتبط البلدان الشقيقان بروابط راسخة في مختلف المجالات ستوثِّق عراها الزيارة التاريخية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / أعزه الله / التي تُعَدّ الزيارة الرسميّة الأولى له إلى خارج السلطنة منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في 11 من يناير عام 2020 م.
ويُعدّ هذا اللقاء الثاني بين القائدين بعد لقائهما الأول في يناير 2020 م بمسقط عندما قام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بأداء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيّب الله ثراه –
ومنذ اليوم الأول لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / أيّده الله / حكم البلاد أكّد على مواصلة الإسهام مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دفع مسيرة التعاون لتحقيق آمال وتطلّعات شعوب دول المجلس في تحقيق الإنجازات المشتركة بكافة المجالات.
كما أنّ الأُسس والمبادئ التي قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية هي أُسس ومبادئ راسخة رصينة، وما التطوُّر الملموس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بين البلدين الشقيقين إلا دليل مُتجدّد على متانة هذه العلاقات وعلى استمراريّتها وانفتاحها.
ويحرص البلدان الشقيقان على تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من خلال التواصل واللقاءات المستمرّة بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما أكّدته الاتصالات المستمرة بين جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / أيّده الله / وأخيه خادم الحرمين الشريفين.
وتتوافق الدبلوماسية العُمانية / السعودية في كثير من الرؤى خاصة ما يتعلّق منها بمكافحة الإرهاب والمحافظة على السلم والأمن الدوليين وهو ما دفع السلطنة في نهاية 2016 م إلى الانضمام لتحالف الدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب لدعم جهود المملكة في هذا الجانب.
وما تشهده العلاقات العُمانية السعودية اليوم من نمو وازدهار يأتي امتدادًا لمسيرة العمل الأخوي التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور / طيّب الله ثراه / وإخوانه ملوك المملكة العربية السعودية طوال العقود المنصرمة وهي مسيرة أرست قواعد متينة وأُسسًا راسخة ومبادئ واضحة قامت عليها العلاقات العُمانية السعودية وأسفرت عن العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة في كافة المجالات.
ويؤكد التفاعل الإيجابي الحالي بين السلطنة والمملكة في مختلف الصُّعد والماثل للعيان حرص حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية / حفظهما الله / على مواصلة تطوير هذه العلاقة المتجذرة.
وستشكّل زيارة جلالة السلطان المعظم / أعزه الله / إلى المملكة ولقاؤه بأخيه العاهل السعودي / حفظه الله / دفعة وانطلاقة لتطوير هذه العلاقة لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد للبلدين والشعبين الشقيقين ومناصرة للحق والعدل والسلام والأمن والتسامح في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون البنَّاء مع إخوانهم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل توطيد الاستقرار وزيادة النماء والازدهار.