الصحوة – مصعب التويجري
مسفاة العبريين.. واحدة من أجمل القرى الأثرية، تقع في الجبل الأوسط من ولاية الحمراء، وتبعد حوالي 5 كم عن مركز الولاية، ويستطيع السياح زيارتها بسبب سهولة الوصول إليها.
تتميز المسفاة بالمناظر الخلابة، ودقة الهندسة، حيث لازالت البيوت والأفلاج صامدة رغم العوامل المناخية ومرور السنين، وقد سميت بهذا الاسم، نظرا لأن الرياح تحاصرها من ثلاث جهات، بيوتها بنيت من الطين والحجارة والجص، كمل تتميز ببساتينها ومبانيها الأثرية التي صممت بهندسة فريدة من نوعها، حيث تتلاصق المباني والبيوت القديمة، وتطل المسفاة على بساتين الموز والنخيل والفواكه المتنوعة.
تتكون القرية من المنازل القديمة والمتاهات والممرات الضيقة، ولذلك بعد الوصول للقرية يجب على الزائر اكتشافها سيراً على الأقدام.
وقد اعتمد أهالي القرية على الزراعة منذ القدم، وكانت مصدرا لكسب لقمة عيشهم، وينحدر أهل قرية مسفاة العبريين في الأصل من قبيلة عُمانية تعرف باسم”قبيلة العبري”، وقد أنشأ هؤلاء السكان هذه القرية قبل مئات السنين، وقاموا بالزراعة في أراضيها، وكل ما تحتاجه للوصول للمسفاة مجرد سيارة صغيرة.
عند زيارتك للقرية، سوف تتفاجأ من روعة المنظر والتصميم القديم الأنيق، وأيضاً المحلات المتواجدة في هذه المنطقة الأثرية التي يعمل فيها العُمانيون ببيع البضائع المتنوعة مثل العسل العُماني والحلويات، و القهوة وأشياء أخرى.
تتراوح أعمار المنازل والمباني الأثرية بالقرية بينن 400 إلى 600 عام، كما يوجد بيت يسمى “بيت المسفاة للمقتنيات التراثية”، يحتوي هذا البيت المكون من عدة طوابق، على الكنوز التراثية التي صنعها الآباء والأجداد، وتعد مسفاة العبريين أحد أهم المقاصد السياحية في ولاية الحمراء.