الصحوة – سوسن بنت عمران البوسعيدية
يحق لكل امرأة أن تفتخر ببلدها العظيم “سلطنة عمان” لما تحظى به من مكرمات واحتفالات تجسد مكانتها جنبا إلى جنب مع الرجل، وقد خصصت القيادة الحكيمة لسلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه ..يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام ليكون يوم للمرأة العمانية تكريمًا لها باعتبارها شريكة الرجل في المجتمع.
وفي هذا المقام، لا نود أن نزايد على ما حققته المرأة من منجزات ومعطيات جسام في النهضة المباركة، وذلك بفضل الاهتمام والرعاية من لدن حكومة جلالته وأصبحت تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع العماني جنبًا إلى جنب مع أخيها الرجل.
كما أن المرأة فتح لها المجال للمشاركة في مختلف مناحي التنمية المستدامة التي تشهدها السلطنة في الوقت الحاضر، وعلى إثرها تقلدت العديد من المناصب القيادية داخل وخارج السلطنة، وأثبتت مكانتها في تلك المناصب.
ولا يخفى على أحد المناصب التى وصلت اليها وشغلتها من المناصب الرسميه العليا، كما سجلت حضوراً قوياً في الحياة العامة على الصعيد الدبلوماسي وأصبحت منافسة قوية جداً لأخيها الرجل في سوق العمل .
كما أنها حققت نجاحًا في كل مجالات العمل، وأكدت أنها قادرة على إنجاز كل ما يطلب منها، وعندما يحين يوم 17 أكتوبر فهذا يشكل بالنسبة لها يومًا فارقًا للإنجاز وللتميز مع شقيقها الرجل العماني.
وتتوالى السنين ويحل هذا اليوم عاما بعد عام، فهو محطة لمزيد من الإخلاص للوطن، حيث كان للمرأة العمانية خلال المسيرة المباركة دور بارز في خدمة الوطن في مختلف المجالات فساهمت بكل جد في تحقيق ما وصلت إليه البلاد من تقدم ورفعة متخذة من العلم شعارًا لها.
وليس بغريب على أحد فقد أثبتت الجائحة الفيروسية مدى وقوف المرأة إلى جانب الرجل في عمليات المكافحة والتطعيم والعلاج، وقدمت العديد من التضحيات، وحققت اهدافها المنشودة في تقليل عدد الوفيات بين الأمهات والأطفال ورفع مستوى الرعاية الصحية التي تقدم لهما.
كما منحت المرأة في سلم التعليم وطلب العلم الدور الأبرز كمعلمة ومتعلمة، حيث تمتلئ مقاعد التعليم بها إلى جانب أخيها الطالب سواء على مقاعد المدرسة أو الجامعات أو الكليات، وتبوّأ مكانة مرموقة في العملية التعليمية في البلاد، ومنحت حق التصويت لكل الانتخابات التي تجرى في السلطنة.
ولا يفوتني في هذا المقام إلا أنتهز هذه المناسبة لأرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى المقام السامي لمولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على هذه الحفاوة الكريم التي تحظى به المرأة، ومشاركة الرجل في خدمة وطننا المعطاء، فالأوطان تبنى وتتطور وتزهو بسواعد الجميع، وكل عام وكل امرأة ورجل بخير على أرض الوطن.
واليوم هو يومها التي تبرز فيها مكانتها عربيًا وعالميًا، وأصبحت محط أنظار العديد من النساء اللواتي يصبون للوصول إلى ما وصلت إليه المرأة العمانية ببذل الجهود المتواصلة والعمل دون توقف نحو مستقبل أفضل لها وللمجتمع.