أطلق مجلس البحث العلمي ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يوم أمس مسابقة تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية، كما تم تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة، جاء ذلك خلال اعلان الفائزين في مسابقة جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه لدورتها الثانية في البرنامج البحثي الاستراتيجي لبحوث المياه، وذلك خلال أعمال ملتقى جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه، تحت رعاية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، أمين عام وزارة الخارجية وذلك بمقر مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بمنطقة مرتفعات المطار وبحضور عدد من السعادة والمسؤولين والمدعوين. وقد أسفرت نتائج المسابقة عن فوز البروفيسور كاسيموف أنفار من جامعة السلطان قابوس في فئة النشر العلمي لحملة الدكتوراه، وتم حجب الفائز في فئة النشر العلمي للباحثين الناشئين، وفي مجال الابتكارات فازت المهندسة طيبة بنت مرزوق بن عبدالله الحراصية من الهيئة العامة للكهرباء والمياه عن الابتكار بعنوان تقييم خدمة المرونة في سلطنة عمان، دراسة حالة مسقط.
وفي فئة المبتكر الناشئ أحرز المركز الأول الفريق الطلابي المكون من المبتكرين البراء بن خلفان بن حميد البدوي، وعماد بن عامر بن سالم الرميمي من مدرسة الحواري بن محمد الأزدي من تعليمية محافظة شمال الشرقية عن ابتكارهم بعنوان «مصفي المياه الرمادية الحيوي»، وحلت في المركز الثاني الطالبة مها بنت سعيد بن سالم السالمية، من مدرسة حفصة بنت عمر من تعليمية محافظة الداخلية عن ابتكارها بعنوان «منقي المياه السحري»، وجاءت في المركز الثالث الطالبة شيماء بنت سليمان بنت سالم الحبسية من مدرسة الزهراء السقطرية بتعليمية شمال الشرقية عن ابتكارها بعنوان «تطبيق الخزان»، وأحرز الطالب هانئ بن إسماعيل بن محمد الريامي من مدرسة أبو زيد الريامي بتعليمية محافظة الداخلية المركز الرابع عن ابتكاره «الري الذكي»، ونال المبتكر خالد بن وليد بن أحمد الشحي من مدرسة المحمدية بتعليمية محافظة مسندم المركز الخامس عن ابتكاره بعنوان «الدش الاقتصادي».
ورافق حفل التكريم إطلاق مبادرة علمية دولية في مجال أبحاث المياه، وهي تحدي عمان لتطوير أنظمة التحلية الفردية لحالات الكوارث الإنسانية وتدشين الموقع الإلكتروني الخاص بها، التي يتبناها كل من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومجلس البحث العلمي وبالتعاون مع مركز الشرق الأوسط لأبحاث تحلية المياه (مدريك)، ويتمثل التحدي في تصميم جهاز تحلية مياه محمول باليد، ومنخفض التكلفة، ومناسب للاستخدام في فترة زمنية قصيرة، ويتميز بخاصية التوزيع السريع في حالة حدوث الأزمات الإنسانية، حيث تحقق أهداف هذا الجهاز طفرة في جهود الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ في أعقاب الكوارث الطبيعية، ويتأهل الفائز في الجائزة للحصول على جائزة قدرها 700 ألف دولار أمريكي(ما يقارب 270 ألف ريال عماني) كدعم للأبحاث العلمية والتجارب التطبيقية الأخرى. وسيتولى (مدريك) إدارة الطلبات المترشحة للجائزة ابتداء من عملية التسجيل إلى اختبار الأجهزة المترشحة إلى الإعلان عن الجهاز الفائز بالجائزة.