الصحوة – منال الشكيلية
صناعة الفخار، من الحِرَفِ التي أجادَ الأجدادُ العمانيون في صنعها، بأشكالٍ وأنواع مختلفة يظهر فيها الإبداع المُتقن. والتي توارثها الأبناء جيلاً بعد جيل، وأحسنوا في إبقاء هذا الإرث العظيم بروعةِ صناعتهم وتمكّنهم فيها. مسلّم العبري من عشّاق هذه الحرفة، التي دفعته إلى ممارستها وإظهارها في صورٍ وأشكالٍ فائقة الروعة والجمال، في مشروعه التجاري ” حرفة” متماشياً مع تقدّم العصر في الصنع .
وفي حوارٍ مُثرٍ قامت به صحيفة الصحوة، مبادرةً منها لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة لأبناء البلد، يبدأ مسلم العبري يعرّفُ عن نفسهِ وعن مشواره في هذا المجال، ” أنا اسمي مسلم بن سعيد بن مسلم العبري، من سكان ولاية بهلاء، كانت بداياتي في هذه الحرفة كمتدرب في مركز إنتاج الفخار والخزف في ولاية بهلاء سنة 2007، حيث درّبتني الهيئة العامه للصناعة الحرفية وكانت فترة التدريب 6 أشهر ” .
تابع مسلّم حديثه، ” بعدها حصلت على شهادة متدرب، كما أنَّ 6 أشهر لا تكفي للتعليم في مجال الخزف والفخار، فذهبتُ إلى المصانع الأهلية وعملت معهم بدون أي مقابل؛ لكي أكتسب الخبرة الكافية في مجال الفخار والخزف، والحمدلله اكتسبت المهارة وتعلمت طرق الابتكار والتصاميم المتنوعة في المنتجات الخزفية ” .
وقال العبري ، “وفي 2009 سافرت إلى سويسرا، كنت من أحد المشتركين في معرض في جنيف، وفي 2011 توظفت في مركز بهلاء لإنتاج الفخار والخزف. كما أني اشتركتُ في مسابقة جلالة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، وحصلت على المركز الثالث والحمدلله،
وبفضل الله أصبحتُ أعقد دورات تدريبية في هذا المجال” .
وأضاف، ” شغفي قويٌّ جداً في هذه الحرفة، ومازلت أمارسها في منزلي، حيث أن لدّي ركنٌ خاص في بيتي لممارسة هذه الحرفة، كما أني اتخذتها مصدر دخل إضافي وهواية أنمّي مهاراتي فيها “.
وعند سؤالنا عن العقبات والتحديات التي واجهته أجاب بإجابةٍ موجزة، “نعم قد نواجه صعوبات في بعض الأحيان، ولكن بطريقتنا الخاصة والخبرة الكافية في المجال، نتحدّى هذه الصعوبات والعقبات” .