الصحوة – تعتبر حشرة التربس من الآفات الحشرية الزراعية التي قد تسبب ضرر اقتصادي على المحصول في حال كانت الإصابة شديدة، وهي متعددة العوائل وتصيب أنواع كثيرة من المحاصيل على سبيل المثال لا الحصر: البيذام، التين، العنب، المانجو، الحمضيات، الزراعات المختلفة داخل البيوت المحمية.
وللتعرف أكثر عن الحشرة قال المهندس سلطان بن محمد الرواحي، اخصائي وقاية النبات بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: أن الحشرة الكاملة قد تكون بأجنحة رفيعة لها أهداب طويلة أو غير مجنحة وهي حشرة صغيرة جدا وضعيفة يبلغ طولها في المتوسط من 1- 2 ملم وتكون غالبا ذات لون يتراوح من الأصفر إلى البني أو الأسود. أما الاطوار الغير كاملة للحشرة (الحوريات) تشبه الحشرات الكاملة ولكنها أصغر حجما وغير مجنحة وذات لون أصفر في الغالب وتفضل الاختباء في الجزء السفلي للورقة.
وأوضح بأن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الجو هي من الظروف البيئية الملائمة لتكاثر الحشرة وانتشارها.
وأشار الرواحي إلى أن الحشرات الكاملة والحوريات تتغذى على أجزاء النبات المختلفة كالأوراق الحديثة والبراعم والأزهار والثمار، وذلك بامتصاص العصارة النباتية بأجزاء فمها الثاقبة الماصة تاركه بقع رمادية أو فضية مسببه تشوها لهذه الأجزاء وتجعدا في الأوراق وإنحناء حوافها وضعف نمو الشجرة وتقليل القيمة التسويقة للثمار بسبب ضعف جودتها.
كما أشار إلى الإجراءات الوقائية والعلاجية لهذه الآفة تكون بالعناية بتجهيز الأرض ونظافتها من مخلفات النباتات والحشائش وحراثة التربة وتعريضها للشمس والري الغزير قبل الزراعة والذي يساعد على القضاء على الأطوار الساكنة للحشرة في التربة ومن الضروري الاهتمام بتقوية النباتات بالتسميد حتى تزداد قوة جدار الخلايا.
أما إجراءات المكافحة بعد الزراعة فقال: يمكن استخدام المصائد اللاصقة ورش الزيوت المعدنية الزراعية أو المستخلصات النباتية أو الصابون الزراعي للتقليل من أضرارها أو استخدام المبيدات الكيمائية المتخصصة والتي مادتها الفعالة مثل (ثياميثوکسام، استامبرايد،دلتا مثرين، سبنوسا، أو أي مبيد تخصصي للآفة مسجل بالوزارة).
واختتم قائلا: بما أنه أصبحت لدى المزارع أو صاحب الحديقة المنزلية فكرة كافية عن كيفية التعرف على حشرة التربس، لذا نجد أنه من الضروري مراقبة النباتات والمحاصيل بشكل دائم وتتبع أعراض حشرة التربس في حال ظهورها لمكافحة أي ضرر قد يصيب النباتات.