الصحوة – عواطف السعدية
لغة الحوار لغة لايفهمها إلا الأذكياء، الهادئون ، الصامتون الأنقياء على حد سواء من منا لايتقن لغة الحوار البناء الهادف ، طبعا لازال هناك أناس لايفهمونها ، ولايدركون مدى العمق الكبير في التعبير عن ما يدور في قلوبهم تجدهم متذبذين قليلا ، يحاولون بقدر المستطاع أن يكونوا كما ينبغي ، وكما يراهم الآخرون ، قد تختلف النظرة ، والرأي وطريقة الرد المباشر ، لكن هناك دائما مساحة جميلة من الهدوء والسلام الداخلي . وإذا ماتحدثنا على نطاق الأسرة مثلا ، نجد الكثير من الأباء والأمهات يفتقدون فن الرد بالوقت المناسب ، ولايملكون خيارا آخر، سوى الاستسلام والرضوخ لفكرة ما ، قد تراودهم ، بالتالي يبحثون عن حل بديل ، أو رأي ومشورة من ذوي الاختصاص ، العلاقات الاجتماعية من شأنها خلق لغة الحوار ، بالتحاور مع أشخاص يميلون إلى الهدوء والرازنة يكتسبون خبرات كثيرة ، من خلال تواصلهم المجتمعي، وتجد البعض منهم لديه قدرة وطاقة هائلة من الأفكار الإيجابية ، ليقنع بها من حوله ، بردات فعل مقصودة ، اليوم نحن نفتقر الحوار الهادف ، ونخلق الأعذار، في سبيل أن نخرج من الدائرة المغلقة التي تؤثر على النفسية والمزاج، وتعمل على تشتت الأفكار المخطط لها من ناحية، والتي سبق أن أدرجت إلى مكانها الصحيح…
الحوار يبقى من أفضل الوسائل التي قد تجمع شمل أسرة فقدت أسس في التعامل ، ومجتمع غاب عن ساحة التآلف والود والمحبة وأبناء أصبحوا يرون بالحياة فقط إنجاز مهمات دون النظر الى الأهم والمطلوب منهم ، وما نحن سوى بشر نُخطئ ونُصيب ، نتجاهل ونتغاضى، نسامح بلا قيود .. نجامل قدر المستطاع ، نعمل ولا نعلم إلى أي مدى وبأي إتجاه تصل بنا سفينة النجاة .
عندما يكون عقلك متزنا تبقى أنت بكامل عنفوانك ، وقدرتك على التجاوز تصبح الحياة سهلة ومرنة …
وختاماً من يصنع منك إنسانا آخر يستحق أن تجعل له مكانة عالية في وسط قلبك ، تشعره باهتمامك وإنسانيتك
بعفويتك،والتعامل ببساطة دون تعقيدات، لأنك إنسان مُلهم ومعطاء ، عندك يقين تام بأنك خُلقت لرسالة وهدف ولابد من تمامها على الوجه الأكمل* ..!!
دمتم بخير دائما ودامت لكم الأيام بسعادة دائمة