الصحوة – أبوظبي
تعكس مؤشرات النمو المتواصل في حجم التبادل التجاري والاستثماري، بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، خلال السنوات الماضية، عمق ومتانة الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين وآفاقها الإيجابية الواعدة للمستقبل، حيث تعد دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان على مستوى العالم، وأكبر مصدّر إلى عُمان وأكبر مستورد منها، وتستحوذ على أكثر من 40% من مجمل واردات عُمان من العالم، فيما تستأثر بنحو 20% من صادرات عُمان إلى الأسواق العالمية.
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد الإماراتية، بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2021 أكثر من 46 مليار درهم بنمو 9% عن 2020، وبلغ متوسط النمو في تجارة البلدين خلال آخر 5 سنوات نحو 10%. وفي المقابل، تعد سلطنة عُمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات، وتستحوذ على 20% من إجمالي تجارة الإمارات مع دول مجلس التعاون الخليجي.
كما تُعد الإمارات أكبر مستثمر عربي وثالث أكبر مستثمر عالمي في سلطنة عُمان، وتساهم بأكثر من 8.2% من إجمالي رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في عُمان، وبلغت القيمة الإجمالية للاستثمارات المتبادلة بين البلدين 15 مليار درهم تشمل جميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية تقريباً، كما أوردته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية.
آفاق واعدة
ويدفع التعاون الاقتصادي المتواصل بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف مستوياته بهذه العلاقات إلى مزيد من التطور والنماء، حيث ترتكز العلاقات الاقتصادية بين البلدين على أساس قوي من المصالح المشتركة التي تعززها وتدفعها دائماً إلى الأمام.
وقلما يوجد قطاع اقتصادي واستثماري في دولة الإمارات إلا وبه مجموعة استثمارية من سلطنة عُمان، وبالمقابل، هناك وجود مكثف من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين في مختلف القطاعات الاقتصادية في عُمان، بما في ذلك قطاعات مراكز التسوق والتجارة ومواد البناء ومكونات السيارات والعقارات والصناعة، وغيرها من القطاعات الوطنية.