العمانية – جلالةُ السُّلطان المعظم /أيّدهُ الله/ يُلقي خطابًا ساميًا.
جلالتُه: “نَلتَقِي بِكُمْ في هذا اليومِ ؛ لنفتَتِحَ بعونِهِ تَعَالَى وتَوْفِيْقِه، دَوْرَ الاِنْعِقَادِ السَّنَوِيِّ الأولِ للدورةِ (الثامنةِ) لمَجْلِسِ عُمَان ، مُسْتَهِلّينَ لِقَاءَنَا هذا بحمدِ اللهِ جَلَّ فِيْ عُلاه والثناءِ عَلَيْهِ، وهو أَهْلُ الثَنَاءِ والحَمْدِ ، على مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَى وَطَنِنَا العزيزِ ، مِن نِعَمِ الأمنِ والأمَانِ ، والاسْتِقْرَارِ والازْدِهَارِ ، سائلين اللهَ جَلّتْ قُدَرَتُه ، أنْ يُفِيضَ على وطنِنَا بمزيدٍ مِن التَقَدُّمِ والنَّمَاءِ ويَجعَــلَ مُسْتَقْبَلَـهُ أكْثَـرَ رُقـيًّا ورَخَــاءً.
جلالتُه: ” إنَّنَا في مُستَهَلِّ لقائِنَا، لَنُوَجِّهُ الشكرَ لكافةِ الجُهُودِ المَبْذُوْلَةِ، والمُبَادَرَاتِ الفَاعِلَةِ لأعْضَاءِ مَجْلِسِ عُمَانَ، خِلالَ الفَتَرَاتِ المُنْصَرِمَةِ ، ونُشِيْدُ بِنْضُجِ تَجْرِبَةِ المَجْلِسِ ، وتَكَامُلِهَا مَعْ أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةِ المُخْتَلِفَةِ، تعزيزًا لفَاعِلِيَةِ العَمَلِ الوَطَنِيِّ، والذي نَحْرِصُ عَلَى أَنْ يحْظَى بالمَزِيدِ مِنَ الاهْتِمِامِ والدَّعْمِ، بما يُعِيُنَنَا على بُلوغِ المُنجَزَاتِ المُستَهْدَفَةِ ، في سَبِيْلِ تَنْفِيْذِ تَوَجُّهَاتِنَا الرَامِيَةِ لتَحْقِيْقِ الرَّفَاهِيَةِ لأبْنَائِنَا المواطِنِين .
جلالتُه: ” ونَنْتَهِزُ هَذهِ المُنَاسَبَةَ ، لِنُرَحِّبَ بأعْضَاءِ مَجْلِسِ الدَّوْلَةِ، الذينَ وَقَعَ عَلَيْهِم اخْتِيَارُنَا مِنْ بَيْنِ كَفَاءَاتِ هذا الوَطَنِ ، كما نُرَحِّبُ بأعضاءِ مجلسِ الشُّورى ، الذين تَمَّ اختيارُهُم من قِبلِ الناخِبِين ، وبأُسْلُوْبٍ تقنيٍّ حديثٍ.
جلالتُه:” لقدْ تَمَكَّنَتْ بلادُنا – بعونٍ مِنَ اللهِ وتوفيقِه – من تحقيقِ نتائجَ طيبةٍ ، وإنجازاتٍ مهمةٍ ، على الصعيدِ الاجتماعيِّ والاقتصاديِّ والأداءِ الماليِّ بالرغمِ من التحدياتِ التي واجهها الاقتصادُ العالميُّ والتي انعكسَتْ سَلبًّا على اقتصادِنا وبرامجِنا الوطنيةِ ، وقد رَسَمْنا خُطَطَنَا بشكلٍ مدروسٍ بعنايةٍ ، وبأهدافٍ تُلبِّي متطلباتِ الحاضرِ وتسعى لتحقيقِ النموِّ المستدامِ ، مِن خلالِ إدارةِ مواردِنا الإدارةَ السليمةَ ؛ لتخفيفِ أعباءِ الدَّيْنِ العامِ ، ووجَّهْنَا جُزْءًا مِنَ الفَوائضِ الماليةِ ؛ لدعمِ القطاعاتِ الاجتماعيةِ، وتحفيزِ النموِّ الاقتصاديِّ .