الصحوة – وائل الوائلي
قال الدكتور نبيل بن إبراهيم مكي، استشاري طب أعصاب الأطفال، عبر حسابه الشخصي على منصة X إنه تم الإعلان مؤخرًا عن اكتشاف علاج جيني مبتكر لثلاثة من الأمراض النادرة المرتبطة بالجهاز العصبي للأطفال. ويعد هذا الاكتشاف نقلة نوعية في مجال الطب، وهو مصدر أمل كبير للآلاف من الأسر حول العالم الذين يعانون من هذه الأمراض القاسية.
وبحسب الدكتور نبيل فإن الأمراض الثلاثة التي تم اكتشاف علاجها الجيني هي: مرض حثل المادة البيضاء (MLD) يحتاج المريض إلى جرعة واحدة بقيمة 4.5 مليون دولار، أي ما يعادل 1.8 مليون ريال عماني.
إلى جانب مرض الحثل العضلي من نوع دوشين (DMD) يحتاج المريض إلى جرعة واحدة بقيمة 3.2 مليون دولار أي ما يعادل 1.2 مليون ريال عماني.
يليها مرض الضمور العضلي الشوكي (SMA) يحتاج المريض إلى جرعة واحدة بقيمة 2.3 مليون دولار أي ما يعادل 890 ألف ريال عماني .
وتمت الموافقة على بعض هذه العلاجات من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية، مما يمثل تأكيدًا على فعاليتها وسلامتها للاستخدام.
وبيّن الدكتور أن من الإيجابيات الرئيسية لهذا الاكتشاف هو فتح الباب أمام علاج هذه الأمراض النادرة التي كانت في الماضي لا علاج لها. يُتوقع أن يؤدي العلاج الجيني إلى تقليل الأعراض ووقف تدهور حالة المرضى، مما يحسن من جودة حياتهم بشكل عام.
ومع ذلك، يجب أن نلقي الضوء أيضًا على بعض السلبيات المحتملة لهذا العلاج. على الرغم من أنه يمكن أن يخفف من الأعراض، إلا أنه لا يشفي من المرض الأصلي. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية الطويلة المدى لهذه العلاجات، وعدم وجود ضمانات كافية من الشركات المنتجة بشأن فعاليتها وسلامتها.
ومن أكبر التحديات التي نواجهها الآن هو السعر الباهظ لهذه العلاجات، الذي يجعلها غير متاحة للكثير من الأسر حول العالم، خاصة في الدول النامية. يجب على الشركات المنتجة والمنظمات الصحية العمل معًا للبحث عن حلول لتوفير هذه العلاجات بأسعار معقولة ومتاحة لأكبر عدد ممكن من المرضى.
في النهاية، يمثل هذا الاكتشاف تطورًا مهمًا في مجال الطب العالمي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والعمل لتحسين الوصول إلى هذه العلاجات وجعلها أكثر فعالية ومتاحة للجميع.