العمانية \\ بدأ بالجبل الأخضر موسم الورود الذي تتفتح فيه براعم الزهور وبزيادة في الإقبال السياحي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق من دول مجلس التعاون والدول الأوروبية. وتشير إحصاءات عام 2017 إلى أن الجبل الأخضر استقبل خلال شهور مارس وأبريل ومايو 34 ألفا و559 زائرا كما أن عدد زوار الجبل الأخضر سجل قفزة نوعية بنهاية العام 2017 إذ بلغ نحو 233 ألفا و12 زائرا بارتفاع نسبته 4ر43 % مقارنة بعام 2016 الذي بلغ عدد الزوار فيه 162 ألفا و499 زائرا.
وقال حمود بن خالد بن صالح القمشوعي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية إن الجبل الأخضر يشتهر بمقومات سياحية عديدة يأتي في مقدمتها المناخ الاستثنائي حيث تعتدل درجات الحرارة في فصل الصيف وتنخفض إلى ما دون الصفر في بعض المواسم الشتوية، وهذا بدوره يساهم في إيجاد بيئة ملائمة لتعدد المنتجات الزراعية وزيادة محصولها. وأضاف أن من أهم الاشجار التي يحرص أبناء الجبل الاخضر على زراعتها هي أشجار الورد التي ارتبطت هي الأخرى بالجبل الاخضر لما تتميز به من جودة ووفرة، حيث اصبحت صناعة ماء الورد مهنة يمتهنها الكثير من أبناء الجبل الأخضر لما تشكله من عائد مادي لهم.
وبين أن موسم قطف الورد في الجبل الأخضر يشكل نقطة جذب وبحسب الاحصائيات السنوية فإن عدد الزوار في تزايد مستمر. وحول البرامج التي يمكن توفيرها للسائح خلال موسم الورد أوضح القمشوعي أن للسائح فرصة في التجول في بعض المسارات الزراعية التي تتخلل قرى الجبل الاخضر، بالتالي تتاح الفرصة له للاطلاع على أشجار الورد ومشاهدة الأهالي وهم يقومون في الصباح الباكر بقطف الورد، كما ان هنالك بعض المصانع التقليدية التي يمكن للسائح وبعد التنسيق مع مالكيها الاطلاع عليها ومشاهدة الطريقة القديمة التي تستخدم في صناعة تقطير ماء الورد.
وأشار مـدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية إلى أن الوزارة سعت خلال الفترة الماضية لتشجيع الاستثمار في الجبل الأخضر، وذلك من خلال جذب المشاريع التي تساهم في تعزيز الاقبال السياحي على الجبل الأخضر، كالمنتجعات السياحية والفنادق والاستراحات ونزل الضيافة، والتي مما لا شك فيه بانها تساهم في تعزيز الحركة السياحية بالجبل الأخضر. ويوجد في الجبل الأخضر العديد من الأنشطة التي يمارسها السائح مثل تسلق الجبال بمرحلتيه المبتدئة والمتقدمة كما أن هناك ما يسمى المشي عبر التاريخ من خلال زيارة القرى الضاربة في عمق التاريخ بالجبل والتعرف على عادات وتقاليد أهالي الجبل والاستمتاع بكرم الضيافة العماني الأصيل.