الصحوة – الزهراء سنيدي
شهاب الشافعي: نأمل في رفع مؤشر الابتكار وريادة الأعمال في السلطنة وأن نكونَ رافدًا اقتصاديًا هامًا
دائمًا ما يُثبتُ شباب عُمان بإنجازاتهم أنهم قادرون على المنافسةِ بقوة، ليسَ في عُمانَ فحسب، ولا المنطقةِ العربية، بل قادرونَ على الوصولِ إلى العالمِ أجمع، قادرون على وضعِ بصمتهم أينما حلوا وارتحلوا، وعلى أن يكونوا خيرَ سُفراء لعُمان، من هؤلاء عبدالله المعمري، شهاب الشافعي، عبد الحميد الفطيسي، ومحمد الشبلي، من الكلية التقنية بولاية شناص، فازوا مؤخرًا بالمركز الأول في معرض القاهرة السادس للابتكار بالكليات التقنية لمشاركتهم في إعادة تدوير إطارات السيارات بطريقةٍ مُبتكرة تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقةِ والعالم.
تزامنَ هذا الفوز مع يومِ الشباب العُماني الذي أثبتَ فيه هؤلاء “الشباب” عُمانيتهم، وكأنهم يقولوا للعالم: ها نحنُ ذا، بشغفنا للعمل، وحُبنا للابتكار، وهويتنا العُمانية التي لا تغيب، حاورت الصحوة الشافعي، أحد أعضاء الفريق، فكان هذا الحوار.
حدثنا عن هذا الابتكار؟
هو الابتكار الأول من نوعه على مستوى المنطقة والعالم، وهو عباره عن إعادة تدوير الاطارات وتحويله إلى عوازل صوت وحرارة ومياه للمباني. حيث يتكون الإطار من ثلاث مكونات رئيسية وهي خيوط الفايبر وأسلاك الحديد وحبيبات المطاط، نقوم بفصل هذه المواد عن بعضها البعض، بعدها نطحن حبيبات المطاط، ونضيف مواد كيمائية مع درجات حرارة معينة وضغط مناسب ليتحول إلى مادة يُمكن استخدامها كعازل صوت وحرارة ومياه للمباني.
كيف تصف مشاركتكم في معرض القاهرة؟
بحمد الله تكلل جهدنا بالفوز بالمرتبة الأولى وحصلنا على الميدالية الذهبية على مستوى المشاركات الدولية بمعرض القاهرة الدولي السادس ٢٠١٩ (إفريقيا تبتكر) الذي تميّز بتعدد المشاركات فيه وتنوعها، حيثُ ضمّ أكثر من 1000 ابتكار من مختلف الدول الإفريقية والأوربية والعربية، استطعنا انتزاع مركزًا متقدمًا ومهمًا يُضيف لنا ولمسيرتنا وانجازاتنا السابقة.
بذكرِ مسيرتكم وانجازاتكم السابقة، حدثنا أكثر عنها؟
الحمد لله المشاركات كثيرة والإنجازات متوالية، وهذا كله بفضلِ الله وجهدنا المتواصل وعملنا الدؤوب كفريقٍ واحد، أذكرُ منها حصولنا على خامس أفضل ابتكار في جائزة القوى العاملة للابتكار، وحصولنا على المركز الثالث في ملتقى الابتكار بجامعة الشرقية على مستوى السلطنة، إضافةً إلى حصولنا على أفضل ابتكار في جائزة الغرفة للابتكار شمال الباطنة ومسندم. وقد مثّلنا السلطنة في منتدى الابتكار التقني في التعليم لمنطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وشاركنا في معرض الصناع العالمي، وها نحنُ اليوم في القاهرة في معرضها الدولي السادس للابتكار.
هل لكم خطة تجارية لتسويق هذا الابتكار؟
بالتأكيد فقد أنشأنا الشركة العمانية لإعادة التدوير، وهي شركة ناشئة تعتمد نشاطًا صناعيًا من خلال استغلال الاطارات التالفة وتحويلها إلى منتجات ذو قيمة اقتصادية تستخدم في قطاع قطاعات مختلفة مثل قطاعات البناء والإنشاءات والخدمات. وأيضا تقوم الشركة بعرض وتسويق وبيع منتجها هذا لشركات البناء والانشاءات.
ما هي رؤيتكم وخططكم للمستقبل؟
سوف تكون لنا العديد من المشاركة المحلية والعالمية التي بدورها سوف تساهم في التسويق لشركتنا وبإذن الله نكون مساهمين في رفع مؤشر الابتكار وريادة الأعمال في السلطنة، والمتابعة مع الجهات الحكومية لتكون هذه الشركة واقع ورافد اقتصادي من المنتجات محلية.