سيدني \\ تعتزم أستراليا مواصلة تصدير الأغنام الحية إلى الشرق الأوسط على الرغم من الكشف عن ظروف صادمة على متن سفينة أدت إلى نفوق 2400 حيوان. وأعلن وزير الزراعة ديفيد ليتلبراود في بيان أن نتائج المراجعة الخاصة بهذا الأمر صدرت اليوم وسيتم تبني توصياتها التي تسمح بإعادة التصدير.
وقال ليتلبراود إنه صُدم وشُعر بالاشمئزاز من اللقطات التي التقطها أحد أعضاء طاقم سفينة وعرضت على القناة التاسعة المحلية في أبريل، تظهر نفوق الأغنام بسبب الإرهاق الناجم عن ارتفاع درجة الحرارة. وأثار الفيديو دعوات من نشطاء حقوق الحيوان والأطباء البيطريين لإنهاء تصدير الحيوانات الحية. وذكر المجلس الأسترالي لمصدري الأغنام إن تلك الصادرات تدر حوالي ملياري دولار أسترالي (5ر1 مليار دولار أمريكي) للمزارعين الأستراليين، وهي مفتاح الصناعة الزراعية، داعيا إلى مواصلة التصدير.
وضغطت دول خليجية ضد ذلك الحظر، باعتبار أن تجارة الماشية الحية توفر أمنا اقتصاديا وغذائيا. ووضحت السلطات الأسترالية أنها ستتخذ إجراءات على متن السفن الناقلة للأغنام بما في ذلك تقليل الكثافة بنسبة 28% لتكون هناك مساحة تحرك كافية لتلك الحيوانات ومن ثم التهوية على متن السفن.
وسيتم نشر مراقبين مستقلين في كل رحلة تحمل الأغنام أو الماشية. وستفرض غرامات باهظة وأحكاما محتملة بالسجن لمدة عشر سنوات على أولئك المتورطين في التعامل بقسوة مع الحيوانات على السفن. وتواجه الشركات التي لا ترقى إلى مستوى معايير رفاهية الحيوانات غرامات تزيد على 4 ملايين دولار أسترالي ويواجه مديري الشركات عقوبة السجن لمدة عشر سنوات بالإضافة إلى الغرامات الباهظة.