الصحوة – خالد الخنبشي
لم يتبقى سوى أسبوع واحد على امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2019م /2020م لطلاب صفوف النقل – الصف الخامس إلى الحادي عشر – وينطوي بعدها على التربويين والطلاب وأولياء الأمور قصة فصل دراسي .
الجدير بالذكر أن في هذا العام الدراسي والعام الذي سبقه تم تطبيق مناهج كامبردج لسلاسل العلوم و الرياضيات لهذه المرحلة الدراسية ، فقد تم تطبيق هذه السلاسل للصف الخامس و السادس في العام الدراسي الماضي 2018 /2019 لتواصل الوزارة هذا العام تطبيقه للصف السابع والثامن من مراحل الحلقة الثانية للتعليم الأساسي.
رغم الإيجابيات التي يحويها منهج كامبردج للعلوم من محتوى علمي وتنسيق لكتاب الطالب وأنشطة في كتاب مستقل إلا أن العاملون في الميدان التربوي يتساءلون عن سبب دسامة المنهج المخصص لمنهج العلوم للصف السابع والثامن لسلاسل كامبردج مقارنة بالصف الخامس والسادس في العام الماضي.
فلو احتسبنا عدد الوحدات في منهج الصف الثامن للعلوم مثلا سنجد 6 وحدات متنوعة في الفصل الدراسي الأول مجموع الدروس فيها بالضبط 45 درس بما يحتويه كل درس من معلومات ومعادلات وتجارب وكتاب منفصل للأنشطة خصصت لكل هذا 102 حصة مع العلم أن بعض هذه الدروس تحتاج لأكثر من حصتين
ولكي تتم الخطة الفصلية وفق الكم وليس الكيف تم حساب ال102 حصة المخصصة منذ أول يوم دراسي 25 أغسطس ولغاية 26 ديسمبر بالتمام والكمال وبلا أي متنفس اي أن المحتوى لا تغطيه الحصص (هنا الورطة) ..!
ألا يعلم واضع هذه الخطة الفصلية أن أول أيام الدراسة تتم فيها التهيئة وتوزيع الكتب وتنسيق جداول المعلمين؟ ألا يعلم أن هناك أسبوع للورش التدريبية؟
ألا يعلم أن هناك أياما للإحتفالات وأيام للأنواء المناخية وحصص لتطبيق أدوات التقويم والتي بلغ عددها إثنى عشر أداة لكل طالب وإعداد تجارب والتأكد من فهم كل طالب
ألا يحدث ظرف صحي أو إجتماعي لمعلم المادة خلال فصل كامل…!
ماذنب طلابنا والعاملين في الحقل إذا كان منهج كامبردج يطبق في بلده الأصل لثلاثة عشر مرحلة وليس إثنتا عشر كما هو العمل في نظامنا الدراسي، وهل مرحلتي السابع والثامن كانت ضحية ضغط ثلاثة مراحل في مرحلتين لتسير العملية بشكل لائق..!
هذه التساؤلات أطرحها هنا بعد المارثون السريع الذي قام به معلمو هذه الصفوف خلال هذا الفصل لينهوا المنهج بغض النظر عن الكيفية وليتحملوا عبء المرحلة ويتحمل الطالب النتيجة ، لأنه وبعد كل هذا الجهد (الورطة) سيكون هناك ساعة واحدة فقط ليقرر الطالب على مقعد الإمتحان مصير ال 40٪ من درجاته.