العمانية // تحتفل السلطنة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة غدًا (الأحد) باليوم العالمي للمترولوجيا 2018م الذي يصادف الـ 20 من مايو من كل عام ويأتي هذا العام تحت شعار / التطور المستمر للنظام الدولي للوحدات/ حيث من المتوقع أن تتم الموافقة بنهاية العام على المؤتمر العام للأوزان والمقاييس.
ووضحت زهرة بنت علي السيابية رئيسة قسم مختبر القياس والمعايرة بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة أن السلطنة أصبحت داخل هذه المظلة بعد صدور المرسوم السلطاني الخاص بالقانون الوطني لنظام القياس والمعايرة رقم 34 /1995 الذي حدد أن تكون وحدات القياس المستخدمة في السلطنة طبقا للنظام الدولي للوحدات.
وقالت إن اختيار شعار /التطور المستمر للنظام الدولي للوحدات/ هذا العام يأتي تأكيدا على التسارع المستمر الحاصل في علم القياس والتغييرات الكبيرة التي طرأت على هذا العلم. وبينت أن هناك تغييرات كبيرة وصلت إلى إعادة تعريف بعض وحدات القياس في النظام الدولي للوحدات، ومنها إعادة تعريف وحدة الكيلوجرام التي تقترب من الانتهاء في هذا العام، والأبحاث مستمرة لإعادة تعريف باقي وحدات القياس استنادا على نتائج الأبحاث العلمية وسوف تستند وحدات القياس في النظام الدولي للوحدات على مجموعة من التعريفات المرتبطة بقوانين الفيزياء وتتمتع بقدرتها على إدخال المزيد من التحسينات والتعديلات في علوم وتقنيات القياس لتلبية احتياجات المستخدمين مستقبلا.
وأضافت إن الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا (علم القياس) في هذا التاريخ يعود إلى الذكرى السنوية لتوقيع اتفاقية (المتر) التي تم توقيعها في الـ (20) من مايو من عام 1875م من قبل ممثلين من (17) دولة، حيث هدفت هذه الاتفاقية إلى توحيد القياس على مستوى العالم وساهمت في إلغاء العديد من وحدات القياس التي كانت تستخدم بشكل عشوائي وتسبب الكثير من الإرباك والعوائق في التعاملات التجارية والصناعية بين دول العالم.
وقالت إن هذه الاتفاقية وضعت إطار التعاون العالمي في علم القياس وفي تطبيقاته الصناعية والتجارية، فالقياس الدقيق وتوحيد أساليب القياس ووحداته، واستخدام الأجهزة المناسبة وضبط معايرتها بانتظام استنادا على معايير ومراجع أكثر دقة (معايير قياس أولية) تعد من أساسيات نظام القياس والذي بدوره تستند عليه بقية العلوم ويعتبر الداعم الرئيسي للصناعة والابتكار الصناعي والتجارة الدولية وتسويق المنتجات.