العمانية – تُعد الجولات السامية للقائد الراحل السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه – نهجا فريدا في القيادة والمشاركة العميقة بين القائد ومواطنيه لصياغة سياسة يسهم في وضعها المواطن بكل شفافية ووضوح . وقد وعد رحمه الله في أول نطق سام له في 23 يوليو 1970 شعبه بالعمل من أجل إسعادهم بقوله “سنعمل بأسرع ما يمكن لجعلكم تعيشون سعداء لمستقبل أفضل وعلى كل واحد منكم المساعدة في هذا الواجب”.
ولم يدخر السلطان الراحل وسعًا في سبيل راحة المواطنين في كل شبر من أرض عُمان وتوفير سبل العيش الكريم والأمن وتحقيق التقدم والازدهار في مختلف مجالات الحياة . وكانت لقاءات السلطان الراحل ” طيب الله ثراه ” بالمواطنين تتم في جو مفتوح ومباشر أتاحت فرصة الحديث المباشر معه في ممارسة ديمقراطية فريدة.
وقد بدأ المغفور له بإذن الله تعالى جولاته بتفقد الوزارات والمؤسسات الحكومية الناشئة والمدارس والمستشفيات الجديدة بهدف معرفة العمل فيها وقد اتسعت لتشمل ولايات السلطنة المختلفة. وجولات السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ” رحمه الله ” إنما هي صيغة من صيغ العمل السياسي الديمقراطي يشارك فيها أبناء الشعب.
ووصف “طيب الله ثراه”أهميتها بقوله” لقاءاتي هذه مع الشعب ذات أهمية بالغة بالنسبة لي ومن تقاليد بلادنا توفير الفرصة لكل عماني أن يلتقي سلطانه دون وسطاء “.