عايدة البلوشية
يتصور البعض الحظ حدثا عشوائيا يصيب صدفة وفجأة أياً كان .. أما برأيي، وحسب البحث والقراءة والإهتمام بمجال تطوير الذات، فأرى أن الحظ ثمرة أفكار إيجابية ونوايا ومشاعر وأفعال. هل تعتقد أن الحظ يحالف شخصا كثير الشكوى واللوم والتذمر من كل شيء؟.
بالتأكيد لو دققت في حياته ستجد أنها تعكس اهتمامه وما يركز عليه، وأدعوك بالمقابل أن تبدأ بالتركيز على المحظوظين، وقم بتوجيه أسئلة إليهم وخذ إجاباتهم حول طريقة تفكيرهم وطبقها على نفسك، ومن ثم اعتبرها تقنيات تمارسها دائما، وكذلك من باب مساعدة الآخرين فيما لو طلب منك المساعدة عرّفهم على هذه التقنيات لتتطور طريقة تفكيرهم ويحالفهم الحظ في أغلب أمور حياتهم.
ذُكر الحظ في القرآن الكريم في أربع آيات، وحملت معنى التوفيق في آية واحدة فقط؛ وتؤكد لنا هذه الآية أن الحظ هي ثمرة وحصاد الصبر، قال تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. كم هو جميل أن نتخلص من البرمجة القديمة حول الحظ، وأن نؤمن أن الحظ مسؤليتنا. فإذا أردنا العيش في حياة تعكس لنا حظاً، إذن فلنتحمل مسؤولية تغيير هذه البرمجة، وأن نتبنى أفكارا طيبة تنتج لنا الحظ.
فكرة أن تحسن الظن وتتفاءل، ستتحول تلقائياً إلى شعور جميل تعيشه في تلك اللحظة، لحظة اتخاذ قرار تبني هذه الفكرة، وبالتالي المشاعر تتحول إلى أفعال، وهكذا تكون خطوت خطوات مهمة في التطوير عموماً، وترقب بالطبع فيما بعد النتائج الجديدة والسعيدة بإذن الله، وتعلم أيضاً أن تحول مشاعرك وأفكارك بإستمرار إلى نوايا، كي ترزق بسبب هذه النوايا حياة جديدة فـ ( على نياتكم ترزقون ) وأخيراً لا أتحدث عن تجربة؛ بل أتحدث عن تطبيق، لأن في التجربة بعض الشكوك، والمطلوب لتحقيق نتائج باهرة أن تكون على يقين. إذن إذا أردت نتائج طبّق كما طبقت أنا، وأرى الآن من الضروري أن أنقل إليك نتائج تطبيقاتي التي قمت بتطبيقها في مجال تطوير الذات.