◀ نصوص
” الذين أحببناهم.. ولم”
← شهرزاد
• عندما بدأت بكتابة النصوص في وقت مبكّر ظننتُ أنها غير قادرة على احتواء القضايا والأفكار التي كانت تصارع عقلي، ففرغتُ منها بسرعة لأنتقل إلى عالم المقالات التي كانت تخاطب العقل لا العاطفَة ولكن! هذا الكتاب غيّر نظرتي فقد لامس قضايا مجتمعية حسّاسة نالَ كل منا نصيب منها بشكل أو بآخر.
• وكنتُ أتمنى لو قرأت هذا الكتاب في وقت باكِر؛ لما ينطوي عليه من نصوص تخاطب النَفس قبل العقل! وأني لأظنها أصعب أنواع الكتابة، فقدرتها تتجاوز السطور لتتوغّل في أوصال القارئ دون أن تدع له مجالاً للإبتعاد عنها!.
• لقد وجدتُ في هذه النصوص بعضا مني، ومزيجا من هموم تؤرق ليلي وأفكارا تأخذ بيدي؛ لأنّ مشكلة أغلبنا تكمن في تجاهل التفاصيل الصَغيرة التي من شأنها توجيه مساراتنا المهمة في الحياة! ونتيجة تراكمات هذا الأمر نعيش أزمات نفسية متنوعة، رغم أنه لايتطلّب منا سوى الإلتفات إلى ذواتنا بعمق!.
• والأكثر ذهولا في هذا الكتاب أنه يحوي كلمات معظمها كان بمثابة “إكسير الحياة” مما يدفعكَ لتتفاعل معه بقناعَة! فالكاتبة لديها قدرة بارعَة في استنطاق شيء ما يسكننا! ولابدّ أن يجد أحدنا نفسه في بعض نصوصها أو معظمها أو ربما جميعها!، فهي تأخذنا لدهاليز الذاكرة لتجعل المتلقي يواجه المرآة التي تعكس تفاصيل الزمان والمكان على مُحيّاه.
• بعدما عشتُ نشوة التفاؤل مع السطور تذكرت تعقيب أحد الكتّاب العرب حينما تمّ استضافته في مجموعة مواهب لفتيات عمانيات في مجال الأدب فبعد نقده واطّلاعه على النصوص ردّ قائلاً:
” يا إلهي إنكن تكتبنَ ببراعَة! ولكن لماذا يخيّم على حرفكنَّ الحزن؟” ولا أزكي نَفسي، فهذه المقارنة دفَعت بهذا السؤال ليتراقص أمامي كثيرا، لماذا نكتب بحزن؟ هل هي فكرة متجذرة لدينا أن (الألم يُكتَب والفَرح يُكتم!).
• ربما هي قضية شائكة ستتطلّب منا تسليط الضوء عليها لدراسة سبب توجّه أغلب أقلام فتياتنا لنسج السواد، ولكن لنتيقن من أمر مهم فقد تحوي الخاطرة من الأفكار مالايستطيع احتوائه أي قالب أدبي آخر، علاوة على ذلك فهي تخاطب القلب والعقل معا مما يعني أن استقرار الفكرة يكون بنسبة أكبَر.
💎وداد المانعية
Facebook: Widad Almanai
Twitter: @Widad_manai
Instgram: @widad_Almanai