تقرير – موزة الريامية
في إطار السعي المتواصل لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في محافظتي ظفار والوسطى بعدما تعرضت له المحافظتين جرّاء الحالة المدارية (مكونو) ، فقد تكاتفت الجهات المعنية بمختلف اختصاصاتها و توجهاتها مع المواطنين في أرجاء السلطنة، التي تمثلت جهودهم في الفرق التطوعية والمبادرات الشبابية بالتعاون مع الجهات المنظمة التي تسهل وتيسر عملية التطوع في سبيل إنجاح تنظيم العمل والابتعاد عن العشوائية وما تسببه من فوضى.
وفي هذا الصدد فقد كانت حملة “صلالة ـ تستعد” ، هي المبادرة التطوعية الشبابية الأولى من نوعها التي انطلقت مع هاشتاق “صلالة ـ تستعد” ، وتصدرت قائمة المواضيع الأكثر حديثًا في السلطنة منذ أول يوم في انطلاقها ، حيث بلغ عدد المتابعين للحملة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي قرابة أربعة ملايين متابع بمشاركة أكثر من (٣٥) متطوّعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تنشيط موسم السياحة في ظفار، وتوصيل رسالة للمجتمع بأن صلالة تستعد لاستقبال خريفها السنويّ بكلّ الجاهزيّة بعد الحالة المدارية ، وإيصال الفكرة الصحيحة للعالم أجمع أنّ العمل جارٍ في إصلاح ما خلّفته الحالة المداريّة في بعض المناطق المتأثرة، وكذلك التواصل مع المتضرّرين مباشرة، والتعرّف على احتياجاتهم المعنوية والمادية، وزيارتها ميدانيا، والتعرّف على آخر أعمال الإصلاح، وجاهزيتها لاستقبال الخريف، ونقل الصور الحيّة لبدايات الخريف المبشّرة بخريف مثالي لم يحدث من قبل.
وقد جاءت هذه المبادرة بجهود حثيثة وقيّمة من الشباب العماني الفعّال الذي طمح للوصول لأكبر شرائح المجتمع عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتوعيته، وتعريفه بالأوضاع المطمئنة التي تؤكد بأن خريف صلالة ٢٠١٨ هذا العام سيكون مغايرًا عن كل الأعوام بجماليته الساحرة، ومناظرة الخلابة السياحية التي نتجت بعد الحالة المدارية، وتظهر للمرّة الأولى هذا العام.
ومن باب تسهيل وتنظيم العمليات التطوعية ، أطلقت اللجنة الوطنية للشباب بالتنسيق مع قطاع الإغاثة والإيواء في اللجنة الوطنية للدفاع وشركة النقل العمانية (مواصلات) وعمانتل وغرفة تجارة وصناعة عمان مبادرة “فزعة” التي بلغ عدد المتطوعين فيها لخدمة ظفار 6000 متطوع من كافة أنحاء السلطنة. وقد انطلقت الدفعة الأولى من المتطوعين إلى ظفار في 29 مايو 2018 وتوالت بعدها الدفعات الأخرى والتي ضمت في كل مرة أكثر من 100 متطوع.
ومن جانب آخر ، تجمعت الأيادي البيضاء لجمع تبرعات مالية لأسر المتوفين نتيجة الإعصار من أولئك الذين كانو يؤدون واجبهم الوطني ، والمتوفين الآخرين من أبناء محافظة ظفار، متمثلةً في حملة “الجسد الواحد” التي استمرت بجمع التبرعات لمدة أسبوع.
بالإضافة إلى مبادرات الأهالي و الفرق التطوعية و اللجان الخيرية من مختلف محافظات السلطنة ، التي سعى بعضها إلى جمع التبرعات للمتضررين في ظفار والوسطى ، والبعض شارك في حملات ومبادرات ميدانية للقيام بأعمال الصيانة والتنظيف ، وبذلك أظهرت الجهات المعنية و الأفراد تكاتفًا اجتماعيًّا في أبهى صوره.